22 مايو يوما خالدا في تاريخ ووجدان الإنساني اليمني , ففي هذا اليوم لتحقيق الوحدة التي ظلت حلما يراود كل أبناء الشعب اليمني في شمال الوطن وجنوبه, مازالت أتذكر كيف تساقطت الدموع من اليمنيين رجال وشبابا وشيوخا فرحا بتحقيق هذا المنجز الوحدوي الذي شمخت بها اليمن عاليا وعانقت ذرى المجد . ان قرار العفو الذي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح في هذه المناسبة كان قرارا بحجم الذكرى الغالية , وهو القرار الذي ينم من حرص فخامته على وحدة واستقرار اليمن وفضلا عما جسده هذا القرار من امتداد لنهج الحوار والتسامح الذي عرف فخامته به , فان قرار العفو حمل معه روح الأبوة التي يحمل الرئيس علي عبدالله صالح وهو ينظر إلى المسيئين بعين الأب الذي يمنح أبناءه فرصة جديدة عله يستجيب لصوت العقل والحكمة ويصحح مساراته وسلوكه . والوطن رحب واسع ومتسامح كقلب رئيسه ورائد نهضته التي نقلت اليمن من براكين الفتن وجحيم التشتيت إلى مدارات التقدم والرقي والتنمية ومصاف الدول المتقدمة . ان التعامل الحكيم للرئيس علي عبدالله صالح مع القضايا المشاكل التي اعترضت السفينة اليمنية قد أكد للجميع وللعالم مدى ما يحمله هذا القائد من رؤى ثاقبة في معالجة القضايا والتعامل مع الاحداث وبشكل جنب اليمن الكثير من المصائب والويلات ,وخالفت الكثير من النظرات المتشائمة التي كانت ومازالت حتى الان ترسم وضعا ماساويا لليمن ومستقبله . لقد اثبت الرئيس علي عبدالله صالح انه الرجل المعجزة , ويفتح اليوم مجددا باب المصالحة والوئام بين كل أطياف وأفراد شعبنا اليمني في ذكرى الوحدة وبهجهتا وأراد إلا أن تتم الأفراح والنشوة في قلب كل فرد من شعبه انه ذلك العملاق الشامخ شموخ شعبه الأصيل بأصول وجذور بلاده واجداده صناع التاريخ والحضارات. ان الواجب يحتم علينا جميعا ان نستجيب للدعوة التي وجهها فخامة الرئيس في مقدمة ذلك الاحزاب والتنظيمات السياسية من اجل امن واستقرار اليمن , وليبارك الله خطانا ويحفظ بلادنا وقائده بشير الخير ورمز الوحدة والبناء والتسامح.