لقد وضع فخامة الاخ الرئيس على عبدالله صالح في خطابه التاريخي الحكيم الذي القاه بمناسبة العيد ال 22 من مايو النقاط على الحروف ورسم فيه ملامح سياسية جديدة تتسم بالمصداقية والشفافية والوضوح لمرحلة جديدة يسودها التسامح وجدية العمل وتفعيل النظام والقانون وتعزيز سيادة الدولة وبلورة الطموحات المستقبلية لليمن الجديد ليكون بذلك الخطاب قد شكل مخرجات حقيقية لكافة الاشكاليات التي كان يزايد بها الاخرون ويتشدقون بها ليل نهار في الصحف والشوراع. وبهذا الخطاب التاريخي يكن فخامة الاخ الرئيس على عبدالله صالح قد اخرس ابواق المزايدين بقضايا الوطن والمواطنين , فضلا عن مكرمته بالعفو عن الصحفيين المتهمين بالمساس بالوحدة اليمنية واثارة النعرات الطائفية والمذهبية ونشر اخبار كاذبة تسئ للوطن والقوات المسلحة والامن درع الوطن الحصين . ووجه فخامته بالافراج عن السجناء من قيادات الحراك واحداث فتنة صعده . والتساؤل هنا ماذا بقي لهؤلاء من شئ يزايدون عليه . ولتنفيذ تلك الاجندة التي أعلنها فخامته ينبغي على الجميع من مختلف الشرائح السياسية سلطة ومعارضة ان يشكلو جميعا صفا وطنيا موحدا لبناء اليمن الحديث بعيدا عن المهاترات والاصطياد في المياه العكرة كما ان قيادات احزاب اللقاء المشترك مطالبه اليوم اكثر من اي وقت باثبات حسن النوايا تجاه الوطن وغربلة كوادرها واعلان مواقف محددة وواضحة من بعضهم لاسيما تلك العناصر التي تحب صب الزيت على النار واشعال الفتن بدلا من زرع روح المبحة والتاخي والوئام بين ابناء الوطن الواحد فالوطن لا يتحمل المزيد من المشاكل والفتن فكلنا في سفينة واحدة ومن يحاول خرقها فسيكون اول ضحاياها .