سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في خطابه بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس الجمهورية يؤكد أهمية وحدة الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات، ويدعو الولايات المتحدة للقيام بدور فاعل في إحلال السلام في المنطقة
وفي الشأن المحلي طالب الأخ الرئيس المواطنين إلى خوض الجهاد الأكبر "جهاد بناء الحياة وتحقيق النهوض الحضاري لوطننا والتصدي لكل السلبيات التي تعيق تقدم مسيرة البناء والتنمية نحو تحقيق غاياتها المنشودة، والمضي قدماً نحو إنجاز المزيد من الإصلاحات الشاملة كمنظومة واحدة ومتكاملة، والتي يمكن من خلالها إحراز التقدم والنهوض وتحقق المصالح العليا للوطن.. مشددا على ضرورة أن تلتزم الحكومة بتوصيات مجلس النواب الصادرة عند إقرار الموازنة العامة للدولة عام 2005م .وتابع فخامته "وأن المهم هو إصلاح النفوس والنوايا والعمل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن بعيداً عن كل أشكال المكايدات والمزايدات أو العناد أو التعصبات التي يدفع المواطن البريء ثمنها والتي لم ينل الوطن منها في الماضي سوى الخسارة وإعاقة مسيرة انطلاقه نحو دروب التطور والإزدهار"، لذا فإن على الجميع في الوطن أفراداً وأحزاباً في السلطة والمعارضة استشعار مسئوليتهم الوطنية برؤية واعية وانتماء وطني صادق وروح متسامية محبة للوطن تتغلب فيها المصالح الوطنية العليا على حساب المصالح الحزبية والذاتية الضيقة. . وأنه لمن الواجب ان يتطلع الجميع وبروح متسامية نحو الأمام من أجل تحقيق الأفضل والتسابق في ميادين العطاء والإنجاز والتحلي بقيم التآخي والتسامح من أجل بناء وطن قوي مزدهر تسوده المحبة والوئام والسلام وتظلله رايات الديمقراطية والحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان . وتطرق الأخ رئيس الجمهورية الى علاقات اليمن الخارجية المتميزة، والتي تعمل من خلالها على المساهمة في الامن والسلام الاقليميين والعالميين.. وقال " لقد أقامت الجمهورية اليمنية علاقاتها مع الجميع أشقاء وأصدقاء على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المصالح والتعاون الإيجابي الذي يحقق المنافع المتبادلة لشعبنا وشعوب العالم .. وسنظل متمسكون بهذا النهج الذي حقق لبلادنا علاقات طيبة ومتطورة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة وعزز من دورها ومكانتها على الصعيد الإقليمي والقومي والدولي .. منوها بما حققته من خلال "تجمع صنعاء"، والعلاقات مع دول الجوار في القرن الافريقي. وجدد التأكيد على موقف اليمن من عدد من القضايا العربية والاقليمية، ففيما يخص القضية الفلسطينية جدد فخامته موقف اليمن الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وحقه العادل في الاستقلال و اقامة دولة فلسطين.. داعيا الولاياتالمتحدةالامريكية الى القيام بدور فاعل وعادل في تحقيق السلام في الشرق الاوسط ، بالاضافة الى معالجة الاوضاع العراقية الراهنة وانهاء احتلال العراق، وتمكين الشعب العراقي بمختلف قواه وفعالياته السياسية والاجتماعية من إدارة شئونه بنفسه في إطار الحفاظ على سيادته. وعبر فخامة الرئيس عن ارتياح الجمهورية اليمنية إزاء ما تم التوصل اليه الاشقاء في السودان من أجل احلال السلام والاستقرار في جنوب السودان.. وقال"نجدد ترحيبنا ومباركتنا للتوقيع على الاتفاق النهائي للسلام والذي تم في نيروبي وهو الاتفاق الذي أرسى مدماكا قوياً لإحلال السلام في السودان وعودة الوئام الى ربوعه.كما جدد دعم اليمن للقيادة الصومالية الجديدة في جهودها المبذولة من أجل استعادة الهدوء والاستقرار في الصومال الشقيق وبناء المؤسسات الصومالية الجديدة.. داعيا المجتمع الدولي أن يدعم جهود الحكومة الصومالية الجديدة من أجل تحقيق تلك الغاية. وأشار فخامة الأخ رئيس الجمهورية في ختام خطابه الى قرب انعقاد القمة العربية القادمة في الجزائر.. وقال "إننا نتطلع أن تخرج هذه القمة بقرارات ونتائج تلبي الغايات المنشودة في تحقيق الاصلاحات في منظومة العمل العربي المشترك وآلياته في إطار الجامعة العربية وبما يستجيب لكافة المتغيرات والمستجدات وينهض بمستوى العمل القومي الجماعي الذي يخدم مصالح الأمه ويعزز من اقتدارها على مجابهة التحديات.. آملين أن تكون قمة الجزائر منطلقاً لعمل عربي جديد وفاعل يتجاوز كل احباطات الماضي ويستلهم المستقبل الذي يفرض على ابناء امتنا الولوج إليه بروح جديدة ورؤية واعية جديدة تدرك بأن مصلحة الامة هو في تضامنها ووحدتها وتلاحمها وتكاتفها". (نص الخطاب في نافذة رئيس الجمهورية- خطابات)