ما زالت القوى الموازية للدولة تمضي متمادية في سلوكها الذي يهدد امن اليمن الجديد، غرضها تقويض كيان الدولة بوهم ان تغير مجرى التاريخ، تعددت هذه القوى التي تنتمي الى الماضي وتريد جر اليمن الى الخلف منها قوى الارهاب والجماعات المسلحة، ومنها اولئك المنتقمون الذين خسروا مصالحهم الانانية، تباينت اساليبهم في ايذاء اليمن، فالذين جاءوا من قبور التاريخ يعيشون وهم القبور، في ان يعيدوا بالدم والنار ماضي الخوارج والحشاشين والطغاة في اليمن، وآخرون مثلهم يسعون الى اعادة تحقيق وانتاج ماضيهم، وجديد من الانتهازية تبذل ما في وسعها من وصولية رخيصة لغزو المناصب. متوالية التخريب المستمرة لخطوط الكهرباء وانابيب النفط والغاز، والتهريب وقطع الطريق، لا يمكن ان تكون اعمالاً فردية انها تماماً مثل اعمال الارهاب والعنف الاخرى، وراءها لابد ان تكون احدى القوى الموازية للدولة بهدف التاثير في كيان الدولة . ان هذه القوى تدرك ان اختلال الامن واحداث الفوضى هما مدخلها للتمكن من السيطرة والنفوذ، ولكن هل تستطيع ان تحقق مراميها الشريرة؟ !. ربما ان يتحقق لها قدر من مراميها الشريرة تعيق سرعة التحول وبناء اليمن الجديد الذي توافق على انجازه اليمنيون، واتفقوا على مهام وتدابير انجازه من خلال قرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وهي قرارات تعبر عن الارادة العامة للشعب اليمني، وملزمة للتنفيذ . اتسع صدر الدولة وصبرها لهؤلاء المعوقين، عسى ان يعودوا الى جادة الصواب ويكفوا عن ممارساتهم غير القانونية والاجرامية والتخريبية، ان للصبر حدود، وعلى كل القوى المهددة لأمن اليمن ان تعي حقيقة ان منطق الدولة لابد ان يسود عليهم ان يتقوا غضب الدولة، فهي لن تسمح لمن يمضي بتهديد وتقويض امنها، أمن واستقرار اليمن أيا كانوا واينما كانوا . منطق الدولة رأيناه في تعاملها مع الارهابيين.. وعلى الجماعات المسلحة وكل القوى الموازية الاخرى ان تعي ان هناك دولة واحدة منطقها هو الذي سيسود، واحسن لاولئك الذين يضعون رجلاً في الجنة ورجلاً في النار ان يتجردوا من تذاكيهم، احسن لهم ان لا يعاندوا مجرى التاريخ، بالرضى وإلا.. فبالصميل .. عليهم ان يدركوا انهم حالات عارضة مآلها الى زوال .