كثيرة هي جرائم العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته التي ارتكبها ضد اليمن أرضاً وإنساناً، والتي جميعها ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، مكتملة الأركان وفقاً لمواثيق الأممالمتحدة ومضامين القانون الدولي الإنساني، وقبل ذلك فهي بشناعتها وبشاعتها ودمويتها جرائم تدينها كل الديانات السماوية والأعراف الإنسانية على امتداد هذا الكون، ولكن العدوان الهمجي الإرهابي الدموي الغاشم وأدواته الإجرامية القذرة "داعش والقاعدة" تجاوزت في ممارساتها الوحشية التي اقترفتها في مديريات الساحل الغربي بمحافظة تعز كل قيم ومبادئ وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وعادات وتقاليد شعبنا اليمني القبلية والأخلاقية الأصيلة.. فقيام مجاميع المرتزقة التي تعمل تحت إشراف وقيادة قوات الغزو والاحتلال بذبح أسرى الجيش واللجان الشعبية في مديرية موزع، وعلى ذلك النحو المبين في الفيديو الوثائقي الذي أظهر للعالم مدى الحقد والكراهية والنزعة الدموية لتلك العناصر الشيطانية التي تجردت بأفعالها البشعة من كل ما يتعلق بصفات الإنسان لتتحول إلى كائنات وحشية مقززة وهي تذبح بسكاكينها الأسرى وأمام ذلك الحشد الكبير من عناصر العدوان ومرتزقته الإرهابيين الذين اعتادوا ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة بدعم وحماية ورعاية صهيوامريكية سعودية في العراق وسوريا واليمن وغيرها من دول العالم.. لتنتقل تلك العناصر الداعشية الهمجية إلى ارتكاب جرائم أكثر وحشية وبشاعة يندى لها جبين الإنسانية، حيث أقدموا وفي ذات المديرية إلى دفن الأسير الشهيد البطل عبدالقوي عبده حسين الجبري من أبناء مديرية الحداء محافظة ذمار حياً ليتجاوزوا بفعلهم الشنيع هذا الحيوانات المتوحشة وما بعد المتوحشة. إن جريمة الجرائم الهمجية -دفن الأسير الشهيد البطل الجبري- قد هزت مشاعر وضمائر ليس فقط شعبنا اليمني، بل الضمير الإنساني لكل شعوب العالم الرافض لمثل هذه الممارسات الإجرامية المتوحشة الإرهابية التي هي صناعة أمريكية بامتياز وبتمويل ومشاركة من السعودية ودويلات الخليج التي تشن حربها الدموية التدميرية ضد اليمن وشعبه العظيم منذ عامين ونيف بهدف احتلاله وتمزيقه والاستحواذ على ثرواته النفطية والهيمنة على موقعه الاستراتيجي الحيوي الهام وبما يخدم مصالح الصهيونية العالمية. ويبقى التأكيد هنا بأن شعبنا اليمني بصفة عامة، وأبناء محافظة ذمار وقبيلة الحداء بشكل خاص لن يهدأ لهم بال حتى يجتثوا العدوان وعناصره الإجرامية الاسترزاقية الموغلة في التوحش والبشاعة من على تراب الوطن، وان السكوت على مثل هذه الجريمة الشنيعة وما سبقها من جرائم إبادة جماعية يُعد تشجيعاً للعدوان وأذنابه المجرمين السفاحين الذين لا دين لهم ولا ملة ولا قيم ولا أخلاق ولا وطن!!