الكويت - (كونا) -- دعا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز هنا اليوم الى تعزيز الجهود العربية من اجل التصدي لكل المحاولات الهادفة الى زعزعة الامن والاستقرار في الدول العربية. وشدد الامير سلمان في كلمة امام الدورة العادية ال25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة على ضرورة توفر الارادة القوية والعزيمة الصلبة والصادقة والتنسيق الجماعي العربي المتواصل بما يكفل تعزيز وحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنة. واعرب ولي العهد السعودي في كلمته عن ثقته التامة بأن حكمة وحنكة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كفيلة بانجاح القمة في ظل ما يشهده العالم العربي من تحديات بالغة الدقة والحساسية. وحول القضية الفلسطينية اكد الامير سلمان موقف بلاده الثابت بشأن ضرورة ان تفضي مفاوضات السلام الى جهود تمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة وفق مقررات الشرعية الدولية لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفيما يتعلق الازمة السورية قال ان انعقاد القمة الحالية يأتي بعد تعثر مؤتمر (جنيف 2) في التوصل لحل سياسي للازمة السورية التي مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات دفع ثمنها الشعب السوري الذي تحول فيه بلدهم الى ساحة مفتوحة يمارس فيها كل انواع وصنوف القتل والتدمير على يد النظام الجائر وسعى في ذلك أطراف خارجية وجماعات ارهابية مسلحة ما ترتب على ذلك حصول كارثة انسانية رهيبة. واضاف ان الخروج من المأزق السوري يتطلب تحقيق تغيير ميزان القوى على الأرض واعطاء المعارضة السورية ما يستحقون من دعم ومساندة داعيا الى اعطاء وفد الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية مقعد سوريا لارسال رسالة قوية للمجتمع الدولي ليغير اسلوبه وتعامله مع الأزمة السورية. وحول الارهاب دعا الامير سلمان الى أخذ الحيطة والتدابير اللازمة لمكافحة واستئصال جذور ظاهرة الارهاب مؤكدا ان هذه الظاهرة اصبحت مصدرا خطيرا على امن واستقرار الدول العربية وشعوبها ووسيلة لزرع الفوضى والتفرق والفتنة. وجدد في هذا الاطار ادانة المملكة العربية السعودية بشدة كافة الاعمال الارهابية مهما كان مصدرها مؤكدا ان السعودية لن تألوا جهدا في مواصلة التصدي لهذه الظاهرة واصحاب الفكر الضال والتنظيمات التي تقف خلفها. وحول العلاقات العربية العربية دعا الامير سلمان الى اقامة علاقات طبيعية يسودها الثقة والاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الاخرى وحل الخلافات بالطرق السلمية. وقال " اننا نرى في هذه القمة فرصة للتعبير عن تأييدنا للخطوات الجارية التي اتخذتها الدول العربية الشقيقة في تحقيق الاستقرار والامن حيث قدم التهنئة لمصر نتيجة الاستفتاء على الدستور والذي عبر عنه الشعب المصري عبر ارادته الحرة الأبية". وهنأ تونس على انجاز الدستور التونسي وكذلك جمهورية اليمن على نجاح مؤتمر الحوار الوطني وفق المبادرة الخليجية متمنيا لليمن الامن والاستقرار والازدهار وكذلك للشعب الليبي ان يتجاوز المرحلة الانتقالية في بلاده. كما هنأ الشعب اللبناني بتشكيل حكومته معربا عن الامل في ان يكون ذلك مدخلا لتوطيد الامن والاستقرار بواسطة الدولة الشرعية في ربوع لبنان