شهد العراق الاثنين مزيدا من اعمال العنف التي طالت مناطق مختلفة وبينها خمسة تفجيرات انتحارية قتل فيها 29 شخصا واصيب العشرات بجروح، وذلك قبل نحو اسبوع من الانتخابات التشريعية. ومنذ بداية شهر ابريل الحالي، قتل اكثر من 500 شخص في اعمال العنف اليومية في البلاد، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية. وتشهد بغداد خصوصا منذ نحو عشرة ايام سلسلة تفجيرات يومية، وتحديدا منطقة الكرادة الواقعة في وسط العاصمة والتي شهد احد شوارعها المعروف بمحلاته التجارية ثلاثة تفجيرات في اسبوع واحد، بينها تفجير انتحاري مساء اليوم. وتستعد البلاد لتنظيم انتخابات تشريعية في الثلاثين من شهر نيسان/ابريل الحالي رغم تواصل اعمال العنف التي حصدت منذ بداية العام 2014 ارواح اكثر من 2750 شخص وفقا لحصيلة فرانس برس. وقد فشلت قوات الامن التي يبلغ عديدها نحو 800 الف عنصر في الحد من قتل المدنيين، وسط تجاهل حكومي تام، اقله في الاعلام، للاحداث اليومية الدامية، التي باتت تطال كل اوجه حياة العراقيين، من المسجد، الى المقهى، وحتى ملعب كرة القدم. وفي تفاصيل اعمال العنف اليوم، دوى مساء انفجار قوي في شارع الكرادة داخل التجاري وسط العاصمة، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس، ليتبين لاحقا انه ناجم عن تفجير انتحاري بحزام ناسف قرب مقهى، بحسب مصادر الشرطة. واعلنت مصادر الشرطة ومصدر طبي رسمي ان ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا في هذا التفجير، بينما اصيب 14 بجروح. وفي موقع الهجوم، تناثر زجاج المحلات المجاورة على الارض، وانتشرت قطع بلاستيكية ملونة من كراسي المطاعم الشعبية المجاورة على الطريق القريب منه، وانقطعت الكهرباء عن المبنى الذي وقع فيه التفجير، بحسب مراسل فرانس برس في المكان. وعمل شرطيان على جمع بقايا الانتحاري والقتلى من موقع الهجوم وغسلها ووضعها في اكياس، فيما كانت قوات الشرطة والجيش تغلق الشارع امام السيارات، الذي لم تكن تدخله سوى سيارات القوى الامنية، ولا تغادره الا سيارات الاسعاف المحملة بالجرحى. وهذا ثالث تفجير في الشارع نفسه في نحو اسبوع. وفي وقت سابق اليوم، قتل خمسة اشخاص واصيب اربعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة مدينة الصدر الواقعة في شرق بغداد وفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية، بينما قتل شخصان في تفجير سيارة اخرى في الشعلة (شمال). وكانت منطقة الصويرة الواقعة في محافظة واسط في وسط العراق شهدت قبل ذلك تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش للشرطة قتل فيه 13 شخصا واصيب 35 بجروح، وفقا لملازم في الشرطة. واشار الى ان بين القتلى اربعة من عناصر الشرطة وامرأتان وطفلان، مضيفا ان الهجوم وقع حوالى الساعة 11,00 صباحا (08,00 ت غ). وأكد مصدر طبي في مستشفى الصويرة حصيلة ضحايا الهجوم. وفي هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ثانية استهدف حاجز تفتيش في منطقة المدائن (25 كلم جنوببغداد)، قتل شرطي ومدني وأصيب ستة من المارة بجروح، وفقا لمصادر امنية وطبية. كما ادى هجوم انتحاري بحزام ناسف وسط مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) الى اصابة احد المارة بجروح، وفقا لمصادر امنية وطبية. وتمكنت قوات الامن من افشال هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا امنيا في قضاء تلعفر الى الغرب من الموصل (350 كلم شمال بغداد). ورغم ان الانتحاري تمكن من تفجير نفسه الا ان احدا لم يصب بأذى بعدما اجبرته القوات الامنية على الابتعاد عن الحاجز. وقتل شخص وأصيب اخر بجروح في هجوم مسلح استهدف سيارة مدنية على طريق رئيسي في اللطيفية الى الجنوب من بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية. وفي كركوك، قال ضابط برتبة عميد في الجيش ان "مسلحين هاجموا مركزا انتخابيا في قرية البومفرج ضمن حدود قضاء داقوق جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد) فقتلوا ثلاثة جنود واصابوا ستة جنود بجروح" (الصورة من الارشيف) وكالات