تصاعد أعمال العنف والمستمرة منذ أكثر من ثمانية أيام في ضواحي باريس حيث أعلنت السلطات الفرنسية اليوم اعتقال 78 شخصا على خلفية أعمال العنف المتصاعدة في ضواحي العاصمة باريس.وقالت المديرية العامة للشرطة الفرنسية إن مجموعة من الشباب أحرقوا 519 آلية، وهو العدد الأكبر منذ اندلاع أعمال العنف مقارنة مع 315 آلية أحرقت الأربعاء الماضي.وفي مواجهة هذا التصاعد في أعمال العنف انتشر رجال الشرطة في عدد من ضواحي باريس الفقيرة التي يقطنها مهاجرون من ذوي أصول أفريقية ومسلمون.و تجددت المواجهات بين الأمن ومجموعات من الشباب الملثمين والمسلحين الذين رشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة في منطقة سين سان دونيس شمال باريس.وتحدثت أجهزة الأمن عن تعرض قوات مكافحة الشغب وفرق الإطفاء لإطلاق رصاص في سين سان دنيس. وقال مسؤولون محليون إن من بين المباني التي أشعلت بها النيران مدرسة ابتدائية ومتجرا لبيع السيارات ومركزا للتسوق.كما اتسع نطاق العنف إلى خارج هذه الأحياء الفقيرة، بينما دعا إمام مسجد باريس في خطبة العيد أمس إلى التهدئة. وأثناء زيارة خاصة لباريس قال رئيس السنغال عبد الله واد إنه يجب وضع حد لما وصفه بالمناطق المنعزلة، داعيا إلى دمج المهاجرين في المجتمع الفرنسي.الحكومة الفرنسية عقدت اجتماعا طارئا لها يوم أمس لبحث مواجهة الموقف، كما التقى رئيسها دومينيك دوفيلبان أيضا بعدد من المسؤولين المحليين بالأحياء التي تشهد المواجهات. وبدا أن دوفيلبان ووزير داخليته نيكولا ساركوزي قررا طرح خلافاتهما جانبا، ليعلنا أمام مجلس الشيوخ أن إعادة النظام وفرض القانون تمثل الأولوية المطلقة بالنسبة لهما. وألقى الرجلان باللوم على ما وصفاه بشبكات الجريمة وتجار المخدرات في هذه المواجهات، واعتبرا أن ما سمياها "العصابات" تروّع السكان لإبقاء الشرطة خارج الأحياء الفقيرة.