عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية عن ادانة الجمهورية اليمنية للعمل الارهابي الاجرامي المشين الذي تعرضت له عدد من الفنادق في العاصمة الاردنية عمان. وقال المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " ان الجمهورية اليمنية وهي تشجب هذا العمل الارهابي ، فانها تؤكد على أهمية تضافر الجهود الدولية من اجل القضاء على الارهاب واستئصال شئفته وبما يضمن امن واستقرار وسلامة المنطقة والعالم ، وتعلن تضامنها مع الاشقاء في الاردن إزاء هذا العمل الارهابي, كما تنقل تعازيها الى حكومة الاردن الشقيقة واسر الضحايا". وكان 67 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب نحو 300 أخرين في ثلاثة انفجارات متزامنة هزت ثلاثة فنادق كبيرة في العاصمة عمان مساء الأربعاء. وذكرت الأنباء الواردة من العاصمة الاردنية عمان أن الانفجارات كلا من فندق "جراند حياة" و"راديسون ساس" إضافة إلى فندق دايز إن.. وقالت وكالة الانباء الاردنية إن تفجيرات الفنادق الثلاثة التي يتوقع تصاعد عدد ضحاباها تمت بعمليات انتحارية. وقد أعلنت السلطات الاردنية إغلاق الحدود البرية للبلاد بشكل كامل، كما صدر قرار بإغلاق المؤسسات الحكومية والوزارات والمدارس يوم الخميس. ونقل مراسل الجزيرة في عمان إن الانفجار الذي وقع في فندق "دايز إن" الواقع في ضاحية الرابية -أحد الفنادق الثلاثة التي استهدفتها الانفجارات- تأكد أن انتحاري نفذه بواسطة حزام ناسف يلف وسطه عند مدخل الفندق القريب من السفارة الإسرائيلية في الأردن، وأشار إلى وجود دبلوماسيين آسيويين نزلاء في الفندق. وقد استهدف الانفجار الأول فندق حياة عمان مما أدى إلى تدمير مدخل الفندق ومقتل سبعة أشخاص وجرح آخرين في منطقة جبل عمان. أما الانفجار الثاني فقد استهدف فندق راديسون ساس في نفس المنطقة. وفرضت السلطات الأمنية الأردنية طوقا أمنيا في محيط الفنادق التي تعرضت للتفجيرات وقامت فرق الإنقاذ بإجلاء المصابين من فندق راديسون الذي يرتاده عادة دبلوماسيون آسيويون وأوروبيون. وأوضح مراسل الجزيرة في عمان أن الانفجار وقع في راديسون ساس أثناء حفلة زفاف. وأشار إلى أن الفندق سبق أن استهدف في محاولات عام 2000. وذكر رجل أعمال أميركي يقطن في فندق حياة عمان أن "قنبلة انفجرت في الصالة". وقال نزيل بريطاني في الفندق "لقد كانت معجزة أننا خرجنا (من الانفجار) بخدش". وفي إجراء احترازي قررت الحكومة الأردنية غلق الوزارات والدوائر والمؤسسات العامة والمدارس اليوم الخميس.. كما قامت السلطات الأردنية باعتقالات في داخل فندق راديسون ساس بعمان ربما استهدفت بعض العاملين أو النزلاء. تأتي الهجمات في وقت أصدرت فيه النيابة العامة في الأردن قرارا ظنيا ضد ستة أشخاص في تنظيم يدعى سرايا خطاب "بتهمة التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية" تستهدف محلات بيع الخمور وأهداف أميركية في الأردن. وقالت مصادر أمنية إن الموقوفين حاولوا شراء مادة السيانيد السامة لقتل أصحاب الخمارات ومن يرتادها. وفي رد فعل أولي على التفجيرات أدان الملك الأردني عبد الله الثاني بشدة تلك التفجيرات وتوعد منفذيها بالعقاب. ووصف في بيان صادر عن الديوان الملكي التفجيرات "بأنها أعمال إجرامية ارتكبتها فئات ضالة مضللة". وقال "إن هذه الأعمال الإرهابية لن تثن الأردن عن القيام بدوره في مكافحة الإرهاب ومحاربة الجماعات الإرهابية المجرمة ومن يقف خلفها أو يبرر أعمالها". وأدانت الولاياتالمتحدة بقوة تلك التفجيرات ووصفتها بالدنيئة، وأدانها كذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما أدانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن على لسان مراقبها العام عبد المجيد ذنيبات التفجيرات التي وصفها بأنها "أعمال إرهابية وإجرامية". وعلى إثر تلك الهجمات قرر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الموجود حاليا في السعودية إلغاء زيارة كان من المنتظر أن يقوم بها للأردن اليوم الخميس في إطار الجولة التي يقوم بها في منطقة الشرق الأوسط.