قتل ستة أشخاص على الأقل وجرح عشرات آخرون في تفجير سيارتين مفخختين هز العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم. واستهدف الهجوم فندق الحمراء الذي يستخدمه عادة الأجانب بمنطقة الجادرية جنوب بغداد والواقع قرب مجمع لوزارة الداخلية العراقية حيث عثر الأسبوع الماضي على نحو 173 معتقلا عراقيا في قبو سري تعرضوا فيه لتعذيب شديد.وذكر مصدر أمني أن السيارة الأولى حطمت الحاجز الأسمنتي الذي يحيط بالمدخل الخلفي للفندق، أما السيارة الثانية فتمكنت من اجتياز المدخل لتنفجر بعدها.ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا حيث أدت شدة التفجير لانهيار وتضرر عدد من المباني السكنية المجاورة لفندق الحمراء. كما جرح أربعة عراقيين في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور قافلة تضم عددا من السيارات التي تستخدمها غالبا الشركات الأمنية الأجنبية جنوب شرق بعقوبة شمال شرق بغداد. وفي حادث آخر ذكرت الشرطة أن مسلحين خطفوا اليوم توفيق الياسري المرشح في الانتخابات العامة منتصف الشهر المقبل من منزله غرب بغداد. ويخوض الياسري الانتخابات عن قائمة تعرف باسم شمس العراق تضم عددا من المرشحين الشيعة والسنة.جاء ذلك بعد أن رفضت الولاياتالمتحدة التقليل من خطورة قضية تعذيب المعتقلين في قبو الجادرية السري ببغداد، وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية ببغداد جيمس بولوك في مؤتمر صحفي أمس إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع السلطات العراقية من أجل محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات واتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تتكرر مثل هذه الأوضاع. وأكد أن رئيس الحكومة الانتقالية إبراهيم الجعفري مصمم على التحقيق في الانتهاكات. وأكد بيان السفارة الأميركية أن واشنطن لن تقبل بإساءة معاملة المحتجزين سواء من القوات الأميركية أو الحكومة العراقية. كما حذر البيان من سيطرة ما وصفها ب "المليشيات أو فئات طائفية معينة" على الأجهزة الأمنية أو الوزارات أو المؤسسات في العراق، في إشارة إلى أن معظم المعتقلين من العرب السنة يشيرون بأصابع الاتهام إلى فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالتورط في فضحية التعذيب.