اتخذت الاشتباكات في النجف أمس بُعداً جديداً بعد سقوط قذيفة هاون داخل ضريح الامام علي، فيما قال شهود عيان ان الضريح تضرر من جراء اطلاق صواريخ وقذائف، فيما نفت القوات الأمريكية وانصار مقتدي الصدر مسؤوليتهما عن قصف الضريح. من جانبهم تظاهر سكان المدينة حول الضريح الذي تعرض لاصابات مباشرة مطالبين المراجع، وخاصة علي السيستاني بالتدخل لحماية مقدساتهم واستخدام نفوذه الديني لإخراج طرفي الاشتباكات وجميع المسلحين من المدينة، في وقت أبدت مصادر تحدثت ل(الزمان) من داخل النجف مخاوفها من ان تحاول قوي اقليمية وعربية الاستفادة من أحداث النجف وتجيير قصف الضريح لمصلحتها لتحقيق أجندة قديمة، فيما اغتيل أحد قادة الاتحاد التركماني بكركوك في وقت أدي تفجير انتحاري وقع قرب مقر البعثة الاسترالية ببغداد الي سقوط عدد من الضحايا. وتضرر في الهجوم أحد مداخل الضريح. ولم يتضح علي الفور من أطلق الصواريخ أو القذائف. وقال أحمد الشيباني ممثل الصدر في النجف ان خمسة أو ستة صواريخ ضربت المبني. من جانبه نفي نائب قائد العمليات الأمريكية في العراق مارك كيميت استهداف القوات الأمريكية للضريح، وأكد ان القوات الأمريكية لن تهاجم الضريح. ودان امس الامين عام الجامعة العربية عمرو موسي الانفجار الذي الحق اضراراً باحد ابرز الاماكن المقدسة في النجف في اول رد فعل عربي علي القصف. وتجددت الاشتباكات بين قوات جيش المهدي والقوات الأمريكية الليلة قبل الماضية واستمرت حتي السابعة والنصف من صباح أمس. وأقامت القوات الأمريكية حواجز تفتيش في الطريق المؤدية الي ضريح الامام علي. ودفعت المواجهات المسؤولين الي اخلاء مبني محافظة النجف والدوائر المحيطة به. وألقت المروحيات الأمريكية منشورات تدعو الأهالي لعدم ايواء عناصر جيش المهدي الذين وصفتهم بأنهم (مجرمون). وطلبت من الاهالي اخلاء المدينة تمهيدا (لتنظيفها من هؤلاء الخارجين علي القانون). من جانبها أعلنت مصادر طبية ان خمسة مدنيين عراقيين قتلوا وجرح 18 آخرون في الكوفة (وسط) في اشتباكات وقعت ليل الاثنين الثلاثاء بين العسكريين الأمريكيين وعناصر من ميليشيات مقتدي الصدر. فيما قتل سبعة أشخاص وأصيب 45 بجروح في معارك وقعت امس في النجف حسب ما أفادت مصادر طبية في هذه المدينة. علي صعيد آخر قالت شرطة كركوك ان مهاجمين أطلقوا النار من سيارة مارة علي أحمد نجم الدين أحد زعماء حزب الاتحاد التركماني أثناء مغادرته مقر الحزب. وقال العقيد أحمد سلامرز بشرطة كركوك (أطلقت مجموعة مسلحة ببنادق الكلاشنيكوف النار عليه وهو يغادر مكان عمله. انها عملية ارهابية وليست هجوما جنائيا). وفي بغداد أكد ضابط أمريكي والشرطة العراقية ان سيارة مفخخة انفجرت امس قرب مقر البعثة الاسترالية في حي الجادرية في وسط بغداد مما أدي الي جرح خمسة أشخاص. وقال الكولونيل مايك موراي من الفرقة الأولي للفرسان في الجيش الأمريكي (انها سيارة مفخخة. لا نعرف ما اذا كانت عملية انتحارية. هناك خمسة جرحي بينهم صبي يبلغ عمره 11 أو 12 عاما وحالته حرجة). وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العقيد عدنان عبد الرحمن ان (سيارة مفخخة متوقفة أمام فندق الكرمة) قد انفجرت. وتقع سفارة استراليا التي تحيط بها اسلاك شائكة وأكياس من الرمل مقابل الفندق. فيما تأكد مقتل جندي أمريكي في العاصمة العراقية.
