/مشا ارتفع عدد قتلى العنف في العراق اليوم إلى 17عراقيا بينهم عناصر في الشرطة، مع تصاعد الهجمات المسلحة في مناطق متفرقة واستمرار التوتر الطائفي في البلاد. فقد قتل أربعة مدنيين وأصيب ستة آخرون بجروح أمس بعد سقوط أربع قذائف على مقربة من جامع العلي العظيم السني في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد. وقبل ذلك فجر مسلحون شرق مدينة بعقوبة ضريح الإمام عسكر أحد أبناء الإمام موسى الكاظم. كما قتل ثلاثة أشقاء من عائلة واحدة برصاص مسلحين في المدينة الواقعة شمال شرق بغداد. وفي مدينة كركوك قتل ثلاثة أشخاص عندما انفجرت قنبلة مزروعة على جانب طريق مستهدفة سيارتهم, في حين قتل ثلاثة رجال أمن عراقيين ومدني برصاص مسلحين هاجموا دورية للشرطة في المدينة ذاتها.ولقي عراقيان مصرعهما في تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين. كما قتل مدير دائرة السكك الحديدية في بيجي حسين علي محمد برصاص مسلحين.وقالت الشرطة العراقية إن اشتباكات اندلعت جنوب بغداد بين جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقوات الأميركية، تبعه حصار على مدينة الحلة. وذكرت مصادر في جيش المهدي أن شخصا قتل في الاشتباكات.وفرضت الداخلية العراقية حظر تجول على السيارات لساعات في بغداد بالتزامن مع إقامة صلاة الجمعة خوفا من استهداف المصلين في المساجد. وقد شهد أمس الخميس يوما داميا حيث قتل 32 عراقيا وأصيب 151 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة الكرادة، أعقبه سقوط ثلاث قذائف هاون في أماكن متفرقة ما تسبب بخسائر مادية جسيمة.وفي محاولة للحد من تصاعد العنف دعا زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق إلى حل المليشيات المسلحة التي تعمل على إشعال الصراع الطائفي. وطالب الحكيم في اجتماع حاشد لأنصاره بمدينة النجف في ذكرى اغتيال شقيقه آية الله محمد باقر الحكيم عام 2003, بوقف مسلسلات النزوح والقتل والخطف والطائفية.كما دعا إلى تسليم الملف الأمني إلى القوات العراقية مطالبا بعدم تدخل القوات الأجنبية في شؤونها والذي "وصل إلى حد منعها من مطاردة الإرهابيين في بعض الأحيان". يشار إلى أن المجلس الأعلى الذي حصل على 129مقعدا في البرلمان المكون من 275 مقعدا, متحالف مع منظمة بدر وهي من بين المليشيات المتهمة بالقيام بعمليات تصفية طائفية.من جانبه اعترف الجيش الأميركي في العراق اليوم بمقتل أحد جنوده من عناصر مشاة البحرية (مارينز) أمس في معارك مع مسلحين في محافظة الأنبار غربي العراق.البنتاغون يقرر تمديد بقاء 3500 جندي في العراق أربعة أشهر إضافية لمواجهة أعمال العنف المتصاعدة في بغدادوبمقتل الجندي يرتفع عدد قتلى الجيش الأميركي هناك إلى 2566 منذ مارس/آذار 2003 وفقا لإحصائيات وكالة الصحافة الفرنسية المستندة إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).وهاجم مسلحون نقطة تفتيش تديرها القوات الجورجية والأميركية، فأصابوا خمسة من أفرادها قرب مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى التي يسودها الاضطراب الأمني.يأتي ذلك في ظل استمرار التدهور الأمني في العراق والذي تطلب قرارا من البنتاغون لتمديد بقاء 3500 جندي أميركي مدة أربعة أشهر إضافية.وفي الأردن التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العاهل الأردني عبد الله الثاني في مدينة العقبة، وتباحث معه في عدد من القضايا العربية والإقليمية وبشكل خاص ما يتعلق منها بالشأن العراقي.