قال الجيش الأميركي إن اثنين من جنوده قتلا في اشتباكات مع مسلحين في محافظة الأنبار غرب العراق، ليرتفع إلى 2562 عدد القتلى الأميركيين الذين سقطوا في العراق منذ اجتياحه عام 2003، استنادا إلى إحصائيات البنتاغون. يأتي ذلك في وقت تبنت فيه جماعة أنصار السنة في العراق في تسجيل مصور بثته على شبكة الإنترنت ما قالت إنه إسقاط طائرة بدون طيار في مدينة هيت غرب العراق. كما تبنى الجيش الإسلامي في العراق في تسجيل مصور أمس الاول هجوما بعبوة ناسفة على ما قال إنها كاسحة ألغام أميركية في مدينة الرمادي. ويظهر التسجيل آلية عسكرية لحظة التفجير. وفي الموصل جرح تسعة عراقيين في هجوم بسيارة مفخخة استهدف قافلة أميركية في هذه المدينة الواقعة شمال العراق.من جهة أخرى اعتقلت القوات البريطانية في البصرة عشرة من أفراد مليشيا جيش المهدي في المدينة. وبموازاة ذلك تواصلت الهجمات والتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق أسفر آخرها عن مقتل عراقيين اثنين وإصابة شرطي ومدني بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دورية للشرطة في حي زيونة شرقي بغداد.وقتل مدنيان عراقيين وأصيب ثالث بجروح بهجوم مسلح استهدفهم في منطقة الرضوانية جنوب غرب بغداد، كما قتل أربعة مدنيين عراقيين في إطلاق نار من قبل مسلحين في هجومين منفصلين في غرب وجنوب بغداد. من جهتها أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن ستة من عناصر الشرطة قتلوا وجرح 31 آخرون في اشتباكات مع مسلحين مجهولين في شارع حيفا وسط بغداد مساء أمس. ونجا النائب من جبهة التوافق السنية هاشم يحيى من محاولة اغتيال فاشلة استهدفته على طريق مطار بغداد الدولي صباح اليوم. كما قتل أربعة عراقيين في بعقوبة وكربلاء، في حين عثر على 15 جثة مجهولة الهوية في الديوانية والصويرة ومناطق متفرقة من بغداد وفي واشنطن بدأ رئيس الوزراء نوري المالكي اجتماعا مع الرئيس الأميركي جورج بوش ينتظر أن يركز على مناقشة الوضع الأمني المتدهور في العراق وسبل مكافحة العنف الطائفي المتصاعد.الاجتماع يأتي عقب فشل خطة المالكي الأمنية حيث تصاعدت أعمال العنف برغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة الشهر الماضي. وفي القاهرة بدأ أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي اجتماعاتهم اليوم بمقر الجامعة العربية وبحضور ثلاثين شخصية عراقية من مختلف الأطياف السياسية.ويستهدف الاجتماع الذي تمتد أعماله إلى يوم الخميس القادم وضع جدول أعمال لمؤتمر الوفاق المقرر عقده في بغداد الشهر القادم. وعلم مراسل الجزيرة في القاهرة أن جامعة الدول العربية تسعى جاهدة للتوفيق بين مبادرة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي للمصالحة وأفكار الجامعة العربية من أجل وقف أعمال العنف الطائفي.