قالت وزارة الداخلية العراقية إن 12 عراقيا بينهم ثلاثة مدنيين قتلوا في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في بغداد, وهجمات وتفجيرات أخرى أستهدفت أشخاصا وقوات حكومية وعسكرية. فقد انفجرت سيارتان مفخختان بعد مرور دورية للشرطة قرب مكتب بريد زيونة في شارع فلسطين, ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين. كما انفجرت سيارة ثالثة قرب محطة للوقود في شارع النضال وسط العاصمة, وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة بجروح. ووقعت الانفجارات الثلاثة في فترات متقاربة. وفي بيجي شمال بغداد قتل مسلحون الشيخ نوري محجوب الجيسي شيخ عشيرة الجيسات أثناء قيادته سيارته الخاصة في سوق شعبي وسط المدينة. وقتل عاملا بناء على يد مسحلين في ساحة لتجمع العمال وسط بيجي.وفي كركوك قتل الشيخ بدر هاشم العبودي رئيس مجلس عشائر الجنوب في المدينة الواقعة شمال العراق. وفي العمارة قتل ثلاث نساء كن ضمن تنظيمات "فدائيو صدام" في ثلاث عمليات اغتيال على يد مسلحين. فقد اقتحم مسلحون منزل غفران عودة وخطفوها, وعثر على جثتها وفي رأسها أثر طلق ناري في إحدى المقابر.وهاجمت جماعة مسلحة أخرى منزل امرأة وسط العمارة وقتلتها في داخل دارها، فيما قتلت امرأة اخرى تدعى سهام خلف بالطريقة ذاتها وسط المدينة. وفي بعقوبة قتل شرطي ومدني وأصيب عشرة من الشرطة وسبعة مدنيين في ثلاثة هجمات متفرقة في المدينة. كما فجر مجهولون مرقدا شيعيا, حسبما أفادت الشرطة العراقية.وقتل شرطي عراقي وأصيب سبعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل أربعين شرطيا في طريقهم من بعقوبة إلى بغداد لغرض إرسالهم إلى عمان في دورة تدريبية. وقتل مسلحون مدنيا وسط ناحية أبو صيدا شمال شرق بعقوبة ولاذوا بالفرار.كما أصيب ثلاثة من عناصر مغاوير الشرطة بجروح مختلفة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم قرب إحدى محطات تعبئة الوقود في حي اليرموك غرب بعقوبة, فيما أصيب سبعة مدنيين بجروح مختلفة بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من أحد الأفران وسط المدينة.كما فجر مسلحون مجهولون مرقد الإمام عبد الله بن الإمام موسى الكاظم فجر أمس في بعقوبة. وقالت الشرطة إن التفجير أحدث أضرارا مادية كبيرة في بناية المرقد. في كردستان احتجزت قوات الأمن الكردية حوالي تسعين شخصا بينهم تسعة صحفيين, خلال أسبوع من التظاهرات في مدينة السليمانية للمطالبة بتحسين الخدمات العامة مثل إمدادات الكهرباء وتوفير الوقود.وتحول العديد من هذه المظاهرات إلى أعمال عنف أسفرت عن مقتل شخص وإصابة عشرين في اشتباكات مع قوات الأمن خلال مسيرة في دربندخان جنوبي السليمانية. كما أصيب تسعة الأربعاء أثناء مظاهرة في كالار جنوبي السليمانية.وفي سياق الهجمات التفجيرية والعنف الآخذ بالاتساع في العراق, اتهم الجيش الأميركي في العراق أطرافا إيرانية بتدريب وتسليح "جماعات شيعية متطرفة", لكي تنفذ أعمال عنف في البلاد, وذلك عقب تفجيرات دامية شهدتها مدينة الزعفرانية جنوبي بغداد, أسفرت عن مقتل 57 شخصا على الأقل وإصابة حوالي 150 آخرين بجروح.وقال المتحدث باسم قوات التحالف في العراق الجنرال وليم كالدويل في مؤتمر صحفي ببغداد, "لدينا معلومات تفيد بأن جماعات شيعية متطرفة في العراق تلقت تدريبات وأسلحة من عناصر إيرانية غير مرتبطة بحكومة طهران", مضيفا "ولدينا معلومات أنهم زودوا هذه الجماعات بالأسلحة والعبوات الناسفة".وأكد كالدويل أن قوات التحالف عثرت على أسلحة حديثة مصنعة في إيران. وعن مستوى تدريب هذه الجماعات الشيعية المتطرفة, قال "ليس لدينا معلومات عن درجة التدريب, ولا عن مدى الدعم الذي توفره طهران لهم", موضحا "لا يوجد أي دليل لدينا بأن هناك عناصر إيرانية تقوم بتنفيذ هجمات في العراق". وعن تفجيرات الزعفرانية, قال كالدويل إنها كانت ناجمة عن انفجار عرضي لقوارير غاز سائل. وأضاف أن "خبراء المتفجرات أعلمونا اليوم أنه كان واضحا جدا أن سبب الانفجار ناجم عن قوارير غاز في الطابق الأول من إحدى البنايات". وأضاف أن الانفجارات الثانوية كانت ناجمة عنه أيضا, مؤكدا أن جميع المؤشرات تدل على أنه حادث انفجار غاز داخلي ولد سلسلة من الانفجارات". وفور وقوع التفجيرات يوم أمس اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أسماهم بالتكفيريين بالوقوف وراء تفجيرات الزعفرانية من أجل "إثارة اقتتال طائفي".المصادر الأمنية العراقية أشارت إلى أن الحادث كان ناجما عن "عبوة ناسفة انفجرت قرب مبنى سكني في حي تجاري وسط الزعفرانية أسفرت عن انهيار جزء كبير من المبنى، تلاها هجوم انتحاري بدراجة نارية استهدف مدنيين بعد تجمعهم قرب المبنى". وسبق ذلك بحسب المصادر نفسها سقوط قذيفة كاتيوشا على مبنى سكني في سوق الكبيسي وسط الزعفرانية ما أدى إلى انهيار المبنى المكون من خمس طوابق بالكامل، تلاه انفجار سيارة مفخخة في سوق مريم لدى تجمع مواطنين. كذلك جرح ثلاثة من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة لدى توجهها إلى الزعفرانية.