قتل عدد من عناصر الشرطة العراقية وأصيب آخرون في عدد من الهجمات التي استهدفتهم في العاصمة بغداد ومناطق أخرى، فيما أعلنت السلطات عن مقتل عدد من المدنيين في أعمال عنف متفرقة. فقد قتل جنديان عراقيان وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار سيارة في بغداد. كما انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة دورية للشرطة في منطقة ملعب الشعب وسط العاصمة وأدت لإصابة اثنين من عناصر الدورية بجروح. وفي بعقوبة شمال شرق العاصمة قتل ثلاثة من الشرطة وأصيب آخر بانفجار قنبلة بدوريتهم. وفي الموصل شمال العراق أصيب ثلاثة من أفراد الشرطة بانفجار قنبلة بدوريتهم. وعلى صعيد الهجمات على المدنيين قتل مدني وأصيب 22 بانفجار سيارة خارج مركز شرطة جنوب بغداد. وفي كربلاء جنوب بغداد قتل مسلحون مترجما لدى القوات الأميركية. وفي سامراء شمال بغداد قتل أربعة من قبيلة آل باز إضافة إلى مسلح قام بالهجوم عليهم. وفي كركوك شمال بغداد قالت الشرطة إنها قتلت اثنين من المسلحين كما أن اثنين من عناصرها أصيبا في المواجهة جنوبالمدينة. كما نجا النائب السني في البرلمان محمد الدايني من هجوم بقنبلة غرب بغداد، أدى لإصابة اثنين من حراسه وفي الرمادي غرب بغداد قتل أربعة مدنيين وأصيب ثمانية آخرون لدى انفجار سيارة ملغومة استهدفت دورية أميركية. الجيش ألأميركي أعلن اليوم مقتل أحد جنوده أمس في انفجار عبوة جنوب بغداد. وفي تطور آخر قالت الشرطة إن مسلحين فجروا في وقت متأخر من مساء الجمعة أنبوبا ينقل النفط من مصفاة بيجي شمال بغداد إلى خزانات الدورة جنوبها. يشار إلى أن هذه هي المرة العاشرة التي يفجر فيها الأنبوب. جماعة جيش المجاهدين في العراق تبنت في تسجيل مصور بث على شبكة الإنترنت ما قالت إنه إسقاط طائرة تجسس بدون طيار في منطقة عرب الجبور جنوب العاصمة بغداد. وبخصوص الوضع المتدهور أمنيا بالعاصمة نفى الجيش الأميركي تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن الحكومة العراقية ستحفر خندقا عملاقا حول المدينة في إطار مرحلة جديدة من مراحل الخطة الأمنية التي بدأ تطبيقها منذ شهر. وكانت الحكومة أعلنت قرار حفر خنادق حول العاصمة بغداد، بهدف السيطرة على مداخلها، وإغلاق كافة المنافذ غير المسموح بها في محاولة منها لوقف العنف المتصاعد. مسؤول عسكري أميركي وصف ما سيجري حول بغداد بأنه خندق عملاق، هو وصف ينطوي على مبالغة للخطة التي ستعتمد في الأساس على تضاريس الأراضي للتأكد من أن حركة المرور تتم عبر نقاط التفتيش ال28. وأكد حفر بعض الخنادق، لكنه ليس "حصن حول المدينة" وأضاف أنه سيكون هناك استخدام للتضاريس الطبيعية الموجودة فعلا مثل القنوات وبعض العقبات. واشنطن أكدت أنها ستركز كثيرا من جهودها على تأمين بغداد بعد أن تأكدت من أن العنف الطائفي بين الشيعة والسنة يفرض تهديدا أكبر من مخاطر "التمرد السني" في الغرب والشمال. وأوضح اللفتنانت جنرال بيتر تشياريلي، وهو الرجل الثاني في القيادة الأميركية في العراق وأكبر قائد عمليات إن الجهود الرئيسية تتركز الآن على بغداد وأنه سيجري سحب بعض القوات من محافظة الأنبار غرب العراق لترسل إلى العاصمة، ولكنه شدد على عدم الانسحاب من الأنبار. ميدانيا أيضا أعلن مصدر عسكري أن قوة من الجيش العراقي تقوم بعمليات تفتيش ودهم في مدينة الديوانية جنوب العراق حيث يفرض حظر التجول اليوم السبت إثر مواجهات بين المليشيات الشيعية وقوة عراقية أميركية قبل يومين. وشهدت الديوانية مواجهات عنيفة الشهر الماضي بين قوات الأمن العراقية وعناصر من جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في عدد من مناطق المحافظة أسفرت عن مقتل حوالي 26 وإصابة 48 آخرين من الجيش والشرطة والمدنيين. وفي إطار الإعلان عن وجبة الجثث اليومية قالت وزارة الداخلية إنه تم العثور على أكثر من خمسين جثة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد خلال ال24 ساعة الماضية، ليصل عدد الجثث التي عثر عليها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة لأكثر من 140 جثة. وإزاء تفجر الأوضاع خصوصا دورة العنف الطائفي، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي إلى احتواء الطائفية. وحث المالكي المشاركين في مؤتمر للمنظمات الأهلية من أكاديميين وناشطين في المجتمع المدني إلى الوحدة والمصارحة والانفتاح على الآخر والتعاون مع القوات الأمنية. وقال المالكي إننا "سنكون أمام قرارات مهمة". وفي التطورات السياسية يجتمع أعضاء البرلمان العراقي اليوم لمحاولة التغلب على أزمة بخصوص تشريع مقترح لمنح حكم ذاتي موسع لأقاليم جديدة في إطار دولة فدرالية، وسط خلافات شديدة، بسبب معارضة السنة لتطبيق الفدرالية خوفا من تقسيم العراق.