شهدت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي جيش المهدي وقوات الاحتلال الأميركي تصعيدا في النجف بعد تعرض مرقد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لقصف بقذيفة هاون أسفرت عن جرح عشرة عراقيين وحدوث أضرار بأحد أبواب الضريح المغطاة بالذهب.ونفى نائب قائد قوات الاحتلال الجنرال مارك كيميت أن تكون القذيفة التي سقطت في مرقد الإمام علي أميركية. وقال في اتصال مع الجزيرة إن قواته لن تسمح للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بأن يدفعها إلى انتهاك الأماكن المقدسة، وإن نزاع أتباع الصدر في الحقيقة ليس مع القوات الأميركية بل هو مع المواطنين العراقيين حسب قوله. واكد إن أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أن القذيفة التي سقطت على الضريح أميركية. وقال ممثل الصدر في النجف أحمد الشيباني إن خمسة أو ستة صواريخ ضربت منطقة الضريح. من جانبه اتهم محمد باقر المهري وكيل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في الكويت أتباع مقتدى الصدر باستهداف مرقد الإمام علي في النجف. وشجب بيان صادر عن مكتب المهري العملية التي وصفها بالجبانة، وطالب قوات الصدر بعدم استغلال الصحن الحيدري وحرم الإمام علي لتكديس الأسلحة والاحتماء بهذه الأماكن. وتسود أجواء من الاحتقان في مدينة الصدر بعد الحادث، حيث تظاهر عدد من العراقيين الغاضبين أمام الصحن الحيدري احتجاجا على ما دعوه انتهاك حرمة المقدسات. وقد تجددت الاشتباكات العنيفة صباح اليوم في النجف بين قوات الاحتلال الأميركي ومقاتلي جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأوضحت مراسلة الجزيرة أن هذه المواجهات دفعت المسؤولين إلى إخلاء مبنى محافظة النجف والدوائر المحيطة به.