حقق فريق ريال مدريد الأسباني فوزاً صعباً خارج دياره على حساب مضيفه لودوجريتش رازجراد البلغاري بهدفين مقابل هدف في الجولة الثانية للمجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. تقدم بطل بلغاريا في الدقيقة السابعة عن طريق مارسيلينهو بينما أحرز البرتغالي رونالدو هدف التعادل من ضربة جزاء في الدقيقة 22 بعد إهداره ضربة جزاء وسجل البديل كريم بنزيما في الدقيقة 76 هدفا "نادر الحدوث" كان ينتظره الكثيرون، من واقع غياب النجم الفرنسي عن التسجيل في التوقيتات الهامة، ليهدي فريقه فوزا غاليا. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 6 نقاط ليتصدر الترتيب بينما يبقى بطل بلغاريا بلا رصيد في المركز الأخير. بداية المباراة جاءت قوية ومثيرة من جانب أصحاب الأرض بهدف مبكر عن طريق مارسيلينيو في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء من تمريرة عرضية متقنة نجح في تحويلها داخل المرمى. وواصل بطل بلغاريا بدايته القوية بتسديدة قوية ضلت الطريق أمام المرمى ، وبدأ بعدها فريق ريال مدريد الانتفاضة الهجومية حيث تحسن الأداء نسبياً وسيطر اللاعبون على مجريات المباراة. وحصل ريال مدريد على ضربة جزاء في الدقيقة 11 أضاعها البرتغالي كريستيانو رونالدو وتصدى لها الحارس ستيانوف نجم رازجراد. وتألق لاعبو الريال في فرض سيطرتهم بشكل كبير ، ووجه جاريث بيل تسديدة قوية على المرمى البلغاري في اللقاء..وحصل ريال مدريد على ضربة جزاء جديدة في الدقيقة 22 ليسجل رونالدو هدف الفوز لصالح الفريق الملكي. حاول لاعبو رازجراد السيطرة على المباراة بالتمرير السريع والقصير ولكن التعادل جعل اللقاء من جديد يعود لنقطة البداية. وأهدر هيرنانديز فرصة قريبة لصالح ريال مدريد في الدقيقة 36 من عمر المباراة ثم أضاع اللاعب المكسيكي فرصة آخرى في الدقيقة 42. في الشوط الثاني، واصل الفريق البلغاري مسلسل اللجوء للدفاع وتألق الحارس ستاينوف مع فرصة قريبة من راموس في الدقيقة 54. وحرم كاسياس حارس ريال مدريد اللاعب مارسيلنهو من تسجيل الهدف الثاني له ولصالح أصحاب الأرض من فرصة مؤكدة في الدقيقة 66 ، وأجرى الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريال مدريد تغييراً بإشراك كريم بنزيما على حساب هيرنانديز غير الموفق. وأشرك أنشيلوتي لاعب الوسط توني كروس على حساب لوكا مودريتش في الدقيقة 73 ثم دفع بآخر أوراقه بعدها بثلاث دقائق بإشراك جيمس رودريجيز بدلاً من إيسكو. ونجح البديل بنزيما في الدقيقة 76 في تسجيل هدف الفوز لريال مدريد من تمريرة عرضية متقنة هز بها الشباك البلغارية. في الدقائق العشر الأخيرة ، لجأ ريال مدريد للسيطرة على منطقة وسط الملعب بتمريرات متبادلة وسط محاولات من فريق رازجراد للوصول للمرمى ولكن بدون جدوى. ولعبت الخبرة دوراً كبيراً في استهلاك الدقائق الأخيرة ليفوز الريال بالنقاط الثلاث.
من جهة ثانية هزم فريق أتلتيكو مدريد ضيفه يوفنتوس بهدف نظيف، وذلك في مباراة لحساب الجولة الثانية من المجموعة الأولى في دوري أبطال أوروبا. هدف أتلتيكو الوحيد سجله التركي أردا توران في الدقيقة 74، ليرفع رصيد فريق العاصمة الإسبانية إلى 3 نقاط بالتساوي مع جميع فرق المجموعة، بعد فوز مالمو السويدي المفاجىء 2-0 على ضيفه أولمبياكوس. الربع ساعة الأولى من اللقاء سادها الحذر من كلا الفريقين، فكان الاعتماد أكثر على الكرات الطويلة مع محاولات لأتلتيكو لخلق خطورة لكنها كانت خجولة، ولم يكن هناك شيء يذكر إلا ضرب ليوناردو بونوتشي لمهاجم أتلتيكو ماندوزكيتش العائد بعد عملية جراحية في الأنف، ليستحق المدافع الإيطالي بطاقة صفراء، وينزع المهاجم الكرواتي القناع الذي يرتديه. أول هجمة حقيقية في اللقاء كانت في الدقيقة 20، فمع اقتحام من أردا توران لمناطق اليوفنتوس ليقوم بكرة عرضية تجاه ماندزوكيتش الذي لعبها بالكعب لكن أرتورو فيدال أغلق عليه المساحة في أخر لحظة، ورغم مطالبة أصحاب الأرض بركلة جزاء لوجود لمسة يد على أرتورو فيدال، لكن الحكم لم يرَ فيها تعمداً. ماندزوكيتش عاد ليكون سر خطورة فريقه في الدقيقة 25 بتسديدة قوية من مشارف منطقة الجزاء تصدى لها الحارس جانلويجي بوفون، وهي الهجمة التي بدأت عقب خسارة فيدال الكرة تحت ضغط لاعبي أتلتيكو. يوفنتوس أنهى نصف الساعة الأولى من اللقاء باستحواذ وصل إلى 70% لكنه لم يستطع تهديد مرمى الحارس مويا في أي مناسبة، وكانت أول فرصة للسيدة العجوز في الدقيقة 33 من تسديدة بول بوجبا مرت بجوار المرمى. الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي في ظل هجمات قليلة وحذر واضح من الطرفين. أتلتيكو مدريد بدأ الشوط الثاني بحدة هجومية أكثر فضغط بشكل أكبر وحاول إرسال الكرات الطويلة إلى داخل منطقة الجزاء بحثاً عن ماندزوكيتش، وكان دافعهم في ذلك أن التعادل لن يكون جيداً لهم عقب الخسارة في الجولة الأولى أمام أولمبياكوس 2-3. وخلال بحثه عن مزيد من القوة الهجومية، قام دييجو سيميوني بإجراء أول تبديل دافعاً بالفرنسي أنطوان جريزمان بدلاً من ساول في الدقيقة 53. لاعبو أتلتيكو مدريد وجماهيره طالبوا بركلة جزاء إثر لمسة يد واضحة على مارتن كاسيريس في الدقيقة 58، لكن الحكم افترض من جديد أنها لمسة غير مقصودة. يوفنتوس واصل تراجعه في الشوط الثاني، وكانت خطوطه متماسكة بشكل جعل دقائق الشوط تمضي من دون فرص حقيقية لأتلتيكو الباحث عن الفوز، فباستثناء تسديدة كوكي البعيدة عن المرمى لم يكن هناك هجمات تذكر حتى الدقيقة 74، حيث أن تلك الدقيقة شهدت كرة عرضية من خوان فران ليجدها أردا توران ويضعها بهدوء في المرمى. حاول ماسميليانو اليجري مدرب يوفتوس تدارك الأمر بإجراء أول تغيير له في الدقيقة 78 مع خروج المدافع كاسيريس والدفع بلاعب خط الوسط بيريرا، وكادت أن تشهد الدقيقة الثانية بعد دخوله هدف التعادل عندما عكس راؤول جارسيا الكرة بالخطأ تجاه مرماه لولا تدخل الحارس مويا. ونال المهاجم الإسباني ألفارو موراتا فرصته في أخر 8 دقائق عندما تم الدفع به بدلاً من أرتورو فيدال ليتحول يوفنتوس إلى خطة 4-3-3، كمحاولة أخيرة من الفريق الإيطالي لتدارك الأمور لكنها لم تأت بأي نتائج فمرت الدقائق من دون أي فرص ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز أتليتكو مدريد 1-0. في الجولة المقبلة سيحل يوفنتوس ضيفاً على أولمبياكوس، أما أتلتيكو مدريد فسيكون صاحب الأرض أمام مالمو.