دعا رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي يوم الأحد الى اجتماع عاجل لزعماء الاتحاد الاوروبي هذا الأسبوع لبحث مسألة الهجرة بعد انباء عن غرق ما يقرب من 700 شخص قبالة الساحل الليبي خلال الليل فيما قد تكون أسوأ كارثة لمهاجرين عبر البحر المتوسط مع فرار الآلاف من الفقر والحرب من أفريقيا إلى أوروبا. ودعا رينتسي يوم الاحد إلى تضافر الجهود الدولية للإجهاز على مهربي البشر بعد المأساة التي وقعت ليل السبت حين انقلبت سفينة صيد تعج بالمهاجرين. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن على الاتحاد الأوروبي أن يبذل المزيد من الجهد. وأضاف لمحطة تلفزيون كانال بلوس إن جهود الإنقاذ ومنع وقوع الكوارث تحتاج "مزيدا من القوارب ومزيدا من الطلعات الجوية ومزيدا من المعارك المكثفة ضد مهربي البشر." وقال مورجان يوهانسون وزير العدل والهجرة السويدي "ينبغي أن يتحمل مزيد من دول الاتحاد الأوروبي المسؤولية عن وضع اللاجئين." ودعا إلى توسيع برنامج تريتون لحماية حدود الاتحاد الأوروبي وهو برنامج يعمل في نطاق 30 ميلا فقط من السواحل الإيطالية. وألغيت عملية البحث والإنقاذ السابقة "مير نوستروم" العام الماضي بسبب التكلفة ولأن بعض الساسة قالوا إنها تشجع اللاجئين على المغادرة من خلال زيادة أملهم بأنه سيتم إنقاذهم. وقال أنتونيو جوتيريس رئيس مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين "تؤكد هذه الكارثة الحاجة الملحة لإعادة عملية إنقاذ في عرض البحر وانشاء مسارات شرعية موثوق بها للوصول إلى أوروبا." وقالت آيدان أوزجوز ممثلة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين والإدماج إنه مع احتمال وصول المزيد من اللاجئين مع تحسن الجو فإنه يتعين إعادة تشغيل بعثات إنقاذ طارئة. وأضافت "من الوهم الظن بأن إلغاء مير نوستروم من شأنه منع الناس من محاولة القيام بهذه الرحلة الخطرة عبر البحر المتوسط."