حقق المنتخب السنغالى فوزا مستحقا على نظيره الإكوادور بهدفين مقابل هدف فى إفتتاح الدورة الرباعية الودية التى تنظمها مصر استعدادا لكأس الأمم الأفريقية ، والتى ضمت منتخبات مصر والسنغال وأوغندا والإكوادور. وشهد اللقاء الذى استضافه استاد القاهرة الدولى فى ثوبه الجديد تألقا كبيرا للاعبى المنتخب السنغالى الذين تمكنوا من تخطى عقبة الاكوادور العنيد وتحقيق الفوز رغم النقص العددى للفريق الذى لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 24 من الشوط الاول اثر طرد لاعبه باسكال موندى لتعمده الخشونة الواضحة . وبهذه النتيجة صعد منتخب السنغال الى نهائى الدورة الذى سيجمعه يوم الخميس القادم مع الفائز من مباراة مصر ولأوغندا التى ستلعب فى وقت لاحق اليوم الثلاثاء. بدأ اللقاء حماسيا بين الفريقين منذ دقائقه الأولى وتبادلا الهجوم والتسديد على المرميين ، بأداء يؤكد أن الفريقين تناسا معاً أنهما فى مبارة ودية ، وسيطر المنتخب السنغالى على مجريات اللعب فى البداية معتمدا على خبرة لاعبيه فى الاحتفاظ بالكرة وتنظيم الهجمات مستغلاً تألق الجناحين ليضيع لاعبوه أكثر من فرصة حقيقية . وفى المقابل ، حاول الإكوادور إستغلال الإندفاع الهجومى للسنغال فى تنفيذ هجمات مرتدة مستغلا المساحات الواسعة بين خطى الوسط والدفاع السنغاليين ، قبل أن يفاجأ مهاجم السنغال "ماسا تمار" الجميع برأسية رائعة من تمريرة عرضية أسكنها شباك " إدوان " حارس مرمى الاكوادور ليتقدم السنغال بهدف فى الدقيقة 22 من الشوط الاول . وحاول الاكوادر معادلة النتيجة بالضغط على خط وسط السنغال واستغلال الهجمات المرتدة ، قبل أن يكلف مدافع السنغال باسكال موندى فريقه الكثير بتلقيه الكارت الاحمر فى الدقيقة 24 من حكم المباراة المصرى كمال ريشة لتعمده الخشونة ، وبدأ الاكوادور فى استغلال النقص العددى للسنغال وأجرى مديره الفنى"لويس وارس" تعديلا فى خطته بالدفع بليناردو شونو بدلا من جورج فلكسون فى الدقيقة 31 ليزيد من القوة الهجومية للاكوادور، وهو ما اسفر عن تسجيل هدف التعادل من إنطلاقة سريعة من وسط الملعب للاعب فلكس بورخا الذى لم يتردد فى تسديدها بمنتهى القوة لتسكن شباك حارس السنغال بابا مامادو ضيوف فى الدقيقة 40 من الشوط الأول . ومع بداية الشوط الثانى ، تناوب الفريقان الهجمات وسط تألق حارسي مرمى الفريقين ، وبدا مدربى الفريقين بالدفع بأوراقه من البدلاء ليزداد اللقاء سخونة خاصة مع رغبة الفريقين فى إنهاء اللقاء دون الدخول فى معترك ضربات الجزاء ، إلا أن جاءت الدقيقة الأخيرة من المباراة (45) ليحز المهاجم سيدي كيتا هدف الفوز القاتل للمنتخب السنغالى وسط دهشة و حزن من لاعبى الاكوادور ، ليتوج مجهود زملائه على مدار 90 دقيقة من البذل واللعب الجاد بعيدا عن الفلسفة الزائدة .