طالب وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الرئيس الجديد للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بتوقيع بروتوكول تعاون بحيث يجري تعريف التعاون وسقف التعاون المطلوب. وقال الشرع في كلمة أمام المؤتمر العام السنوي لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي تمثل الائتلاف الحاكم في سوريا إن "سوريا لن تنتقد رئيس اللجنة الجديد إلا إذا بادر هو إلى ذلك". وأكد أن دمشق ستتعاون مع رئيس اللجنة الجديد -الذي سيكون على الأرجح القاضي البلجيكي سيرج برامرتس- إلى أقصى الحدود، مشيرا إلى أنه "إذا حصل انتهاك للقانون الدولي سيرد عليه القانونيون الدوليون الحرفيون في سوريا ولا يرد عليه من قبل الإعلام أو وزارة الخارجية". وجدد الشرع التأكيد بأن تقريري رئيس اللجنة المنتهية ولايته القاضي الألماني ديتليف ميليس الأول والثاني لم يستطيعا تقديم دليل قاطع في اتهام سوريا. وأضاف أن "المسؤولين الألمان لم يكونوا مرتاحين على الحملة ضد ميليس وقرروا عدم التجديد له خوفا على مصالحهم في المنطقة". وكان ميليس قد أعلن أن القاضي البلجيكي سيرج برامرتس قد يعين خلفا له. يشار إلى أن العلاقات بين ميليس وسوريا اتسمت بالتوتر. وسبق أن طلبت دمشق من ميليس إبرام بروتوكول تعاون ودعت الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى العمل في هذا الاتجاه وأكدت أن ميليس رفض ذلك.