أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم (الأربعاء)، أن البحارة الأميركية العشرة الذين أوقفتهم السلطات الإيرانية في مياه الخليج، لم يتعرضوا لأذى وغادروا إيران على متن الزورقين اللذين أوقفوا فيهما. وقال البنتاغون في بيان، إنه «لا توجد أي اشارة بتعرضهم للأذى خلال توقيفهم لفترة قصيرة»، مضيفاً أن «البحرية ستحقق في ملابسات توقيفهم في إيران». وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني في بيان بثه التلفزيون الرسمي اليوم، إطلاق سراح البحارة الأميركيين العشرة الذين اتهمتهم إيران بدخول مياهها الإقلمية. وأفاد البيان بأنه «بعد التدقيق، تبين أن دخولهم المياه الإقليمية للبلاد لم يكن عن قصد. وبعد تقديمهم الاعتذار، تم إطلاق سراحهم في المياه الدولية». وكان قائد القوات البحرية في الحرس علي فدوي توقع أن لا يستغرق الإفراج عن البحارة الأميركيين العشرة وقتاً طويلاً. وقال فدوي في مقابلة بثّها التلفزيون الرسمي على الهواء، إن «وزير الخارجية محمد جواد ظريف، كان على اتصال مع نظيره الأميركي جون كيري، واتخذ موقفاً حازماً لأن البحارة انتهكوا مياه إيران الإقليمية، وطلب من الولاياتالمتحدة تقديم اعتذار». وصرح مسؤول كبير في الحكومة الأميركية طلب عدم ذكر اسمه، بأن ظريف أكد لكيري أنه سيتم السماح للبحارة الأميركيين بمواصلة رحلتهم فوراً، وأن البحارة تلقوا معاملة جيدة، وقبل ذلك بساعات، أعلن «الحرس الثوري» أنه احتجز أمس، زورقين حربيين أميركيين على متنهما عشرة بحارة مسلّحين، بعدما دخلا المياه الإقليمية الإيرانية في الخليج». وقال في بيان، إن «الزورقين دخلا المياه الإقليمية الإيرانية أمس قرب جزيرة فارسي، لذلك احتجزتهما وحدات حربية تابعة للقوات البحرية في الحرس الثوري»، مؤكداً أن «البحارة وهم تسعة رجال وامرأة، اقتيدوا إلى مكان آمن». وأشار البيان إلى أنه لحظة توقيف البحارة، كانت حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» ونظيرتها الفرنسية «شارل ديغول» موجودتين في المنطقة نفسها، لكن في المياه الدولية.