دعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي المنظمات الدولية والأممالمتحدة إلى عقد شراكة مع المنظمات العاملة في الميدان كون المسؤلية كبيرة تجاه كل يمني نازح أو فقير وخاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها اليمن. جاء ذلك خلال كلمة نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي في ورشة العمل التشاورية حول الوضع الإنساني وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني على المستويين المحلي والوطني التي نظمها المنتدى الإنساني باليمن والتي أشار خلالها أن الحرب نلمسها ونعايشها ليلا ونهار أما بالضحايا من الأطفال والنساء أو بالدمار في مختلف المجالات ولكن الحرب لها وجه آخر وهو الجانب الاقتصادي حيث تواجه اليمن حصارا غير مسبوق ليس فقط حصار بالسلع وإنما حصار منع التدفقات النقدية وهذه هي الغايات التي يهدف لها العدوان. مؤكدا استعداد وزارة التخطيط لتسهيل كل ما يلزم لقيام المنظمات بدورها مشيدا بالجهود التي تبذل في الجهود الإنسانية. من جانبه أكد لطف العلايا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن الحرب والحصار على اليمن خلف مآسي كثيرة راح ضحيتها أكثر من 80% من السكان حيث ضاعفة هذة الحرب من معاناة اليمن التي تعيشها وقضت على البنية التحتية التي بناها شعبنا على مدار 50 عاما. داعيا جميع المؤسسات باستخدام الامكانيات المتاحة الإستخدام الأمثل والخروج بآليات تجسد الشراكة بين المانحين والمجتمع المدني والمحلي. فيما أكدت ممثلة المفوضية السامية للاجئين السيدة ايتا أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن بتزايد مستمر حيث وصل عدد النازحين إلى 2.5 مليون شخص ومن المهم تظافر كافة جهود المنظمات الحكومية والاهلية والدولية للتغلب على الوضع الإنساني والحصول على التمويلات لتقديم المساعدات . وفي كلمة المنتدي أشار هلال البحري القائم بأعمال رئيس المنتدى الى ان ورشة العمل التشاورية حول الوضع الإنساني تأتي واليمن تشهد حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها امريكا وأدواتها الإرهابية في عدوانها على اليمن. مشيرا أن الورشة تهدف إلى تقييم الوضع الإنساني وتحديد آليات تقوية الاستجابة الإنسانية وفق خطة عمل تتضمن المحاور والأنشطة والمسؤوليات. هذا وقد تناولت ورشة العمل عدد من أوراق العمل المقدمة من وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنتدى المنظمات الدولية والوحدة التنفيذية للنازحين والمنتدى الإنساني باليمن، ناقشت توجيه المنظمات غير الحكومية حول آليات الاستجابة الإنسانية وخاصة آليات استيعاب المساعدات الإنسانية وتعزيز دور وبناء قدرات المنظمات غير الحكومية كشركاء