أشاد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالله محمد الشامي بالنجاح الكبير الذي حققته العملية التعليمية والإدارية في جامعة صنعاء خلال الأسبوع الجاري وفشل محاولات تعطيلها من قبل بعض الأطراف والقوى المتنفذة في الجامعة . وقال الدكتور الشامي خلال لقائه اليوم رئيس الجامعة ونوابه وعمداء بعض الكليات أثناء زياراته لعدد من كليات الجامعة " إن أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والكادر الإداري والفني بالجامعة قدموا نموذجاً مشرفاً يليق بأكبر صرح علمي في اليمن وغلبوا المصلحة الوطنية ومصلحة الطلاب والطالبات على كل المصالح والاعتبارات الحزبية الضيقة والأجندة السياسية التي تسعى لإرباك الحياة العامة وتحقيق مآرب حزبية وشخصية من خلال المحاولات الفاشلة لتعطيل العملية التعليمية والإدارية بالجامعة ". وأكد أن جامعة صنعاء هي العربة الرئيسية التي تقود قطار الجامعات اليمنية وأن منتسبي هذا الصرح الشامخ هم نخبة المجتمع وطليعته المتقدمة التي تعي المخاطر المحدقة بالوطن والمؤامرات الخارجية والداخلية التي تحاك ضده. وأضاف نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي" إن الفشل الذريع للإضراب الذي دعت إليه نقابة موظفي الجامعة المنتهية فترتها والفاقدة للشرعية القانونية والنقابية ونقابة أعضاء هيئة التدريس التي يسيطر عليها طرف سياسي واحد ويجيرها لخدمة أجندته الحزبية، كشف موقفهما المناهض لعملية التغيير ومكافحة الفساد وتورطهما فيما آلت إليه أوضاع الجامعة وما شهدته خلال الثلاث السنوات الماضية من جرائم فساد ومخالفات مالية وأكاديمية وإدارية انعكست على مستوى أداء الجامعة وتسببت في اهدار المال العام والإضرار بالجامعة وبالمصلحة العامة". وأشار إلى أن زمن سيطرة وتسلط الأحزاب والأفراد على المؤسسات التعليمية ولًى إلى غير رجعة وآن الأوان أن تستعيد هذه المؤسسات دورها الريادي في المجتمع وتنال حريتها الأكاديمية واستقلالها المالي والإداري. وأوضح الدكتور الشامي أن عملية التغيير لقيادة جامعة صنعاء كانت ضرورة حتمية نتيجة لتفاقم الفساد واستنفاذ القيادة السابقة لكافة الفرص التي منحت لها لمراجعة أدائها والتحرك الجاد لإصلاح الجامعة والنهوض برسالتها ودورها .. مشيرا إلى أن جامعة صنعاء تزخر بالكوادر الأكاديمية والإدارية والفنية التي تمتلك من الكفاءة والخبرة والنزاهة ما يجعلها المرجع الرئيسي وبيت الخبرة لكل قطاعات ومؤسسات الدولة والمجتمع بشكل عام. ولفت إلى أن القيادة الجديدة امامها فرصة لا تتجاوز ستة أشهر لإحداث تغيير حقيقي وانجازات ملموسة في الجامعة تركز على الأولويات والقضايا التي تمس منتسبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وموظفين وطلاب وتحقق اصلاحات واقعية في المجالات الأكاديمية والمالية والإدارية تنعكس على العملية التعليمية والارتقاء بمخرجاتها.
