نظمت الجبهة الصحية للتصدي للعدوان مؤتمرا صحفيا ووقفة احتجاجية لفضح جرائم العدوان السعودي الامريكي بحق القطاع الصحي في اليمن . وخلال المؤتمر الصحفي أشاد الدكتور اسماعيل غازي القائم بإعمال وزير الصحة العامة والسكان بالصمود البطولي الذي عبر عنه شعبنا اليمني بكل شرائحه مؤكدا ان الجبهة الصحية للتصدي للعدوان هي قصة بطولات حققها الكادر الصحي في مختلف المرافق والمواقع الصحة من خلال صمودهم واستمرارهم في تقديم العطاء رغم الحرب والدمار مشيدا بكل القيادات الصحية السابقين والحاليين الذين كان لهم دورا كبير في ملحمة الصمود الوطنية تجاه العدوان واداوته مشيرا ان فكرة انشاء الجبهة الصحية فكرة سليمة ولابد من العمل على توسيعها كونها انعكاس فعلي للواقع. من جانبه اكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور ناصر العرجلي ان هذا المؤتمر الصحفي والوقفة الاحتجاجية تاتي للتعبير والاعلان وبأعلى صوت عن دعم ومساندة القطاع الصحي ووقوفه الى جانب هذا الشعب اليمني العظيم الصامد في التصدي للعدوان السعودي الامريكي البربري الغاشم ورفضه القاطع ومقاومته المشروعة دينيا ووطنيا للاحتلال الامريكي لاي شبر من ارض الوطن الطاهر مشيرا الى ان العدوان السعودي الامريكي على اليمن قد مثل ابشع الحروب البربرية التي استهدفت الانسانية وكل مكونات البنى التحتية بجميع نواحيها دوان استثناء كالمساجد والمدارس والجامعات والمرافق الصحية وغيرها لافتا الى ان هذه الوقفة ليست غريبة على القطاع الصحي المناضل الذي قدم اروع صور البطولات والصمود والتضحية في وجه العدوان كما ان هذه الوقفة للقطاع الصحي تمثل اهمية خاصة وشهادة يسجلها القطاع الصحي للتاريخ كونه احد اقرب واكثر القطاعات تعاملا واحساسا بما سببه هذا العدوان المجرم من معاناة ومآسي منوها الى ان غرفة عمليات الطوارئ قد سجلت جراء القصف من المدنيين ما يقارب 27 الف حالة منها 8 الف جريح منهم حوالي 4 الف طفل بين شهيد وجريح و3 الف امراة كما بلغت عدد حالات الاعاقة اكثر من 5 الف حالة اعاقة دائمة وعلى مستوى القطاع الصحي بلغ عدد الشهداء حوالي 150 شهيدا كما تم استهداف وتدمير اكثر من 50 سيارة اسعاف كما استهدف العدوان حوالي 250 مستشفى عام وخاص استهداف مباشر ولم يستثنى حتى مستشفيات المنظمات الدولية والانسانية العاملة في اليمن . فيما اعتبر الدكتور محمد المنصور مدير عام مستشفى الثورة العام استهداف العدوان للقطاع الصحي بالقصف المباشر او الحصار الجائر لمنع دخول الادوية والمستلزمات والاجهزة الطبية الضرورية وكذلك المشتقات النفطية انحدارا اخلاقيا لاسابق له في التاريخ وقد كانت نتائجه كارثية في زيادة عدد الضحايا من المعوقين وكذلك زيادة عدد الوفيات . مشيرا الى ان شبح توقف المنشئات الصحية عن العمل بسبب الحصار لايزال ماثلا امام العيان ويهددنا بين الحين والاخر نظرا لشحة الادوية والمستلزمات الطبية في السوق المحلية وعرقلة دخولها ودخول المشتقات النفطية الضرورية لتشغيل المنشئات الصحية. وطالب المنصور في كلمته الاممالمتحدة ومجلس حقوق الانسان والمنظمات الدولية التابعة وكل احرار العالم ان يعملوا على وقف العدوان على اليمن ورفع الحصار فورا وتحييد القطاع الصحي من الاستهداف والسماح بدخول الغذاء والدواء وكل متطلبات الحياة الانسانية الاساسية .. مؤكدا الصمود في المنشئات الصحية لتقديم الخدمة للمحتاجين وفي كل الظروف حتى يتحرك الضمير الانساني العالمي لرفع الظلم والمعاناة عن شعب مظلوم. فيما تطرقت كلمة الجبهة الصحية للتصدي للعدوان التي القاها ممثل الجبهة جميل محمد جميل الى التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع الصحي بسبب الحرب والدمار والحصار . هذا وقد نفذ اعضاء الجبهة الصحية لمواجهة العدوان عقب المؤتمر الصحفي وقفة احتجاجية في ساحة مستشفى الثورة العام بصنعاء اصدروا خلالها بيانهم الختامي الذي اكد ان الاعمال والممارسات التي ارتبكبت من قبل العدوان والحصار المستمر على اليمن ارضا وانسانا ارتقت الى كافة الجرائم الاربع المنصوص عليها في القانون الدولي الانساني من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية وجريمة العدوان كونهم سفكروا دماء ابناء اليمن ودمروا منشئاته الصحية واحتلوا اراضيه مستفيدين في هذه الانتهاكات من تخاذل وتوطئ هيئة الاممالمتحدة ومنظماتها والمنظمات الدولية الاخرى وصمت المجتمع الدولي الذي كان ومازال يشاهد ما يحدث في ارض اليمن بصمت عجيب. كما طالب البيان الاممالمتحدة ومجلس حقوق الانسان والمنظمات الدولية وهيئات الاممالمتحدة المختلفة تحمل مسئولياتها القانونية والانسانية تجاه ما حدث ويحدت في اليمن من جرائم واحداث وتشكيل لجان لتقصي حقيقة العدوان في الجرائم المرتكبة ضد الشعب اليمني والعمل على رفع الحصار الكامل على اليمن ارضا وانسانا . وجدد اعضاء الجبهة الصحية في بيانهم العهد امام الله وامام الشعب وكل حر في هذه الارض بالاستمرار في النضال الشرعي للتصدي للعدوان بشتى الطرق والوسائل في المجال الصحي او أي مجال اخر حتى يتوقف العدوان ويخرج من كل شبر من اراضي اليمن . هذا وقد شهد المؤتمر الصحفي والوقفة الاحتجاجية حضور عددا كبير من مدراء المستشفيات الحكومية والعسكرية وعددا كبير من الاطباء والعاملين في المجال الصحي .