أجرى الاطباء مجموعة من الاختبارات العصبية لرئيس الوزراء ارييل شارون يوم الجمعة للحكم بشان ما اذا كان في طريقه للخروج من الغيبوبة لكن تقارير وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت ان القلق يتزايد بسبب عدم استعادته الوعي. واختبر أطباء الاعصاب في مستشفى هداسا بالقدس استجابات شارون للالم والصوت وغيرهما من العوامل المنبهة لتبين ما اذا كان سيخرج من الغيبوبة بعد اصابته بنزيف حاد في الدماغ تركه يصارع الموت في الرابع من يناير كانون الثاني. وبعد مرور اسبوع من ازمة صحية قال الاطباء يوم الخميس انهم خفضوا العقاقير المخدرة التي افقدت شارون (77 عاما) الوعي وازالوا انبوب تصريف بعد ان اظهر مسح انه ليس بحاجة لتصريف سوائل. لكن وسائل الاعلام الاسرائيلية ذكرت ان الاطباء بدأوا يشعرون بالقلق لان شارون لم يفتح عينيه. وكان قد استجاب للالم في كلا الجانبين من جسمه في وقت سابق من هذا الاسبوع لكن على ما يبدو انه لم يحقق اي تقدم ملحوظ منذ ذلك الحين. وقال موقع (ان.ار.جي.) الاخباري على الانترنت "قال الاطباء ان وتيرة استجابة رئيس الوزراء بطيئة جدا واعربوا عن القلق لانه لم يفتح عينيه حتى الان." وامتنعت متحدثة باسم مستشفى هداسا عن التعليق على التقارير. وقال المستشفى في نشرة طبية في وقت لاحق يوم الجمعة "لا يوجد تغيير في حالة رئيس الوزراء." وكانت حالته قد وصفت بانها حرجة ولكن مستقرة. وحتى في حالة استعادة شارون الوعي فقد يستغرق الامر اياما قبل ان يتمكن الاطباء من تقدير حجم الضرر الذي لحق بقدراته. ومع توقع بقائه في المستشفى لشهور فليست امام شارون فرص تذكر للعودة الى الحياة العامة. وفي الوقت ذاته عادت اسرائيل الى السياسة حيث بدات الاحزاب اجراء انتخابات اولية تمهيدية لاختيار مرشحين للانتخابات العامة التي تجرى في 28 مارس اذار. واستمرت استطلاعات الراي في التكهن بفوز حزب كاديما الوسطي الذي اسسه شارون. واظهر استطلاع لصحيفة معاريف ان كاديما سيحصل على 43 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا بزعامة رئيس الوزراء المؤقت ايهود اولمرت. وسيحصل العمل على 17 مقعدا وسيتراجع حزب ليكود اليميني الذي فاز باربعين مقعدا في الانتخابات الاخيرة ليحصل على 16 مقعدا. وفي تطورات سياسية اخرى قدم وزير الخارجية سيلفان شالوم استقالته يوم الجمعة ليفتح الباب امام تعديل وزاري في حكومة تصريف الامور باسرائيل. وقال متحدث باسم شالوم ان "الاستقالة ستسري يوم الاثنين." وكان شالوم هو الاخير من بين اربعة وزراء بالحكومة ينتمون لحزب ليكود قدموا استقالاتهم من الحكومة بناء على اوامر من زعيم الحزب بنيامين نتنياهو الذي سيصبح زعيم المعارضة حتى الانتخابات. وذكرت تقارير اعلامية ان من المتوقع ان تعين وزيرة العدل تسيبي ليفني التي عملت في السابق في جهاز المخابرات الموساد وزيرة للخارجية حتى الانتخابات. ومن المرجح ان تبقى في المنصب في حالة فوز حزب كاديما. وستكون ليفني ثاني امراة بعد جولدا مئير تتولى منصب وزير الخارجية في اسرائيل. وفي اشارة على رغبة واشنطن في تنشيط دبلوماسية الشرق الاوسط اجتمع المبعوثان الامريكيان اليوت ابرامز وديفيد ويلش مع اولمرت لمناقشة الانتخابات البرلمانية الفلسطينية المقررة في 25 يناير كانون الاول. ومن المتوقع ان تصوت الحكومة الاسرائيلية يوم الاحد بشان ما اذا كان بامكان السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية الادلاء باصواتهم في الانتخابات في مكاتب بريد في القسم الشرقي من المدينة الذي استولت عليه اسرائيل في حرب 1967. ويقول مسؤولون فلسطينيون انهم قد يلغون الانتخابات اذا فرضت اسرائيل قيودا على التصويت في القدس الشرقية.