اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المخابرات الإسرائيلية والأمريكية بالوقوف وراء التفجيرات التي تعرضت لها المزارات الشيعية في مدينة سامراء العراقية أمس الأربعاء .واكد الرئيس أحمدي نجاد في كلمه له في استاد "تختي" المغلق بمدينة "شهركرد" مركز محافظة "جهارمحال وبختياري"، ان مثل هذه الاعمال الشائنة لا تنطلق من موقع القوة وانما دليل علي الفشل والاحباط الذي يشعر به الاعداء .تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من الاتهامات التي وجهتها الولاياتالمتحدة لتنظيم القاعدة المعروف بعدائه للشيعة بالوقوف وراء تلك الهجمات . وكان مجهولون قد قاموا أمس الأربعاء بتفجير مرقد الإمامين على الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء الأمر الذي أدى إلى غضب واستنكار واسعين في أوساط كافة العراقيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم .وفور وقوع الحادث شكك المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي في وقوف السنة وراء العملية قائلا : هذه جريمة سياسية يتعين البحث عن اصلها في وكالات المخابرات الخاصة بمحتلي العراق والصهاينة . وتابع خامنئي قائلا : إن القوى المهيمنة لديها خطط شريرة مثل مفاقمة حالة انعدام الامان وخلق صراعات دينية... وإن جريمة سامراء تضيف صفحة اخرى جديدة الى قائمة الانتهاكات التي يرتكبها محتلو العراق. وحذر خامنئي العراقيين قائلا : من المؤكد ان هناك مؤامرات لاجبار الشيعة على مهاجمة المساجد والاماكن الاخرى التي يحترمها السنة... ان اي اجراء في ذلك الاتجاه يساعد اعداء الاسلام... وهذا تحرمه الشريعة. وقد أعلن آية الله علي خامنئي الحداد في إيران لمدة 7 أيام كما أعلن المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الحداد في العراق لسبعة أيام أيضا . كما طالب الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر العراقيين بالحفاظ على وحدة وسلامة العراق. ودعا الى ان يظهر الناس تضامنهم والا يقعوا فريسة للمشاريع الرامية للنيل من وحدة البلاد. وفي بيروت حمل آية الله السيد محمد حسين فضل الله الولاياتالمتحدة الاميركية مسؤولية الاعتداء الذي استهدف مقام الامامين علي الهادي والحسن العسكري داعيًا الشعب العراقي الى التوحد في ادانة هذا العمل الاجرامي.