صرحت مصادر سعودية مسؤولة بأن ضابطين في قوات الأمن السعودي قتلا خلال الهجوم الذي استهدف منشأة إبقيق النفطية السعودية أمس الجمعة، كما أفادت المصادر بأن اثنين على الأقل من المشاركين في الهجوم على المنشأة لقيا مصرعهما.وقالت الجزيرة نت نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، أن سيارتين استخدمتا لتنفيذ الهجوم قامتا بمحاولة الدخول إلى معامل إبقيق الصناعية من إحدى البوابات الجانبية، وعند اشتباه رجال الأمن في هاتين السيارتين تم تبادل إطلاق النار معهما، حيث انفجرتا بالقرب من المدخل".ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر نفطية سعودية قولها إن الانتحاريين اللذين حاولا تفجير المعامل النفطية، كانا يرتديان زي شركة أرامكو السعودية التي تشغل المنشأة. كما كانت المفخختان اللتان كانا يقودانهما تحملان ألوان الشركة نفسها.ينما وصل صحفياً سعودياً مكان الانفجار بعد وقت قليل من وقوعه، تحدث عن سيارة واحدة انفجرت في المرة الأولى، قائلا إن الثانية انفجرت بعد أن اشتبك الحراس مع شخصين على متنها، قبل أن يليه اشتباك آخر لساعتين من مسلحين آخرين خارج المنشأة النفطية.وقال الصحفي إنه شاهد عمالا يصلحون أنبوب نفط, علما بأن وزير النفط علي النعيمي تحدث عن "حريق بسيط" أحدثه الهجوم وتمت السيطرة عليه، دون أن يؤثر على عملية الإنتاج.ويعتبر هذا أول هجوم على منشأة نفطية سعودية, وسبقه قبل ذلك هجوم في فاتح مايو 2004 على شركة أمريكية بمنطقة ينبع، حيث قتل مسلحون ستة من العمال الغربيين وسعوديا، قبل أن تتمكن قوات الأمن من القضاء عليهم.ولم يتبنّ أحد الهجوم على إبقيق -عصب صناعة النفط بالسعودية حيث يكرر أكثر من 60% من الإنتاج- لكن الأنظار اتجهت إلى القاعدة، وعاد إلى الأذهان نداء زعيمها أسامة بن لادن في ديسمبر 2004 لاستهداف منشآت النفط بالخليج العربي، لوقف تدفقه نحو الغرب.