أكد مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العميد يحيى محمد المهدي أن العملية الهجومية المشتركة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التي استهدفت مركز قيادة القوات الإماراتية الغازية ومنظومة باتريوت ( باك3 ) الدفاعية لتحالف العدوان شرق مدينة مأرب أمس الجمعة تمثل نجاحا يضاف للخبرات العسكرية اليمنية وهي تدك لثاني مرة أقوى منظومة دفاع جوي أمريكية تستخدم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية, بعد الضربة الأولى التي استهدفت منظومة باتريوت باك 3 للغزاة من ذات النوع في منطقة المخا في محافظة تعزفي العاشر من الشهر الجاري وبعملية عسكرية مشابهة حققت هدفها ودمرت هذه المنظومة المتطورة. وأضاف المهدي في تصريح ل" 26 سبتمبرنت ": لقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من خلال القوة الصاروخية والسلاح الجوي المسير إيصال رسالة مفادها أن " منظومة الدفاع الجوي التي تراهنون عليها لم تعد في مأمن في أي منطقة من مناطق اليمن بل وحتى ما وراء الحدود", فهذا السلاح المكلف الذي نشرته الولاياتالمتحدة في أكثر من بلد وزودت به تحالف العدوان على اليمن سيفرض على المصنع الأمريكي بعدما تعرض لضربات عنيفة في اليمن أن يعيد النظر فيه من جهة بعد أن وجد هذا النوع من السلاح الدفاعي خارج ساحة المعركة ولم يعد له أي فاعلية, ومن جهة ثانية سيدرك أي خبير أو قائد عسكري في العالم كله المدى الذي وصلت إليه الخبرات العسكرية اليمنية من التفوق والتقدم وامتلاك قدرات عالية بإمكانات محدودة قهرت أقوى وأعتى آلة عسكرية استخدمت في العدوان على شعب مسالم وهو الشعب اليمني. ولفت العميد المهدي إلى أن الضربات التي تحققت في المخاومأرب أحبطت مخططات للعدوان السعودي الأمريكي خلال الفترة الماضية ومحاولاته المستميتة لتحقيق أي نصر ميداني سواء في جبهة الساحل الغربي أو صرواح أو نهم أو تعز وغيرها, وتكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأشار إلى أن تحالف العدوان استخدم كل مالديه من أسلحة مدمرة وتكنولوجيا حديثة ومع ذلك فقد كانت الإرادة اليمنية أشد صلابة والاصطفاف الشعبي مع الجيش واللجان الشعبية في المواجهة كان أكثر تماسكا في التصدي لذلك العدوان, كما أوجد لدى المقاتل اليمني الحافز والدافع لابتكار الوسائل العسكرية الملائمة لتدمير منظومات دفاعية متطورة وأسلحة أخرى لدى العدو. ولفت إلى أن استهداف منظومتي باتريوت باك 3 في المخاومأرب لدليل على المهارة اليمنية الكبيرة والقدرة العالية على تدمير الأهداف العسكرية الحساسة للعدو, وتمثل نقلة نوعية في مسار العمليات العسكرية على مستوى الجو والأرض. ونوه إلى أن الضربات المتلاحقة التي منيت بها منظومات الدفاع الجوي للغزاة المحتلين ومرتزقتهم أجبرت النظام السعودي الغاشم على البحث عن منظومات دفاع جوية أخرى فاتجهت إلى موسكو لشراء منظومة " أس 400" الأكثر تطورا.