ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات الانتحارية التي شهدتها مقديشو مساء الخميس إلى نحو 60 شخصا بين جريح وقتيل وفقا لمصادر طبية. أن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 30 شخصا بينهم خمسة انتحاريين وفق مصادر طبية أخرى. وقالت شاهدة عيان ... وذكر المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه في حديث لوكالة "رويترز" اليوم أن 36 مواطنا آخرين أصيبوا بجروح جراء تفجير السيارتين المفخختين في العاصمة. وتبنت حركة "الشباب" الصومالية المتطرفة التفجيرين، في بيان على الإنترنت، وذكرت أن 35 جنديا صوماليا قتلوا، مؤكدة خسارة خمسة من مسلحيها. وتحاول حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، منذ بدء تمردها في العام 2007، إسقاط الحكومة المركزية الصومالية التي تحظى بدعم المجتمع الدولي وقوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في الصومال والتي تضم أكثر من عشرين ألف جندي من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا. وعلى الرغم من خسارتها معظم معاقلها في الصومال بعد طردها من مقديشو في أغسطس 2011، إلا أنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة، مستخدمة إياها كقواعد لشن عمليات كر وفر وهجمات انتحارية، بما في ذلك في مقديشو، إضافة إلى استهدافها قواعد عسكرية صومالية وأجنبية. وحملت السلطات الصومالية "الشباب" مسؤولية الهجوم باستخدام الشاحنة الملغومة في وسط مقديشو، في 14 أكتوبر الماضي، والذي خلف ما لا يقل عن 512 قتيلا، رغم أن الحركة لم تتبن هذا الاعتداء.