التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بوفد مبعوثي كوريا الجنوبية لتبادل وجهات النظر بشأن تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات بين الجارتين. وقالت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية إن الزعيم الشمالي أعرب خلال لقائه الوفد الجنوبي عن "رغبته القوية في تعزيز العلاقات بين البلدين وعزمه على بدء تاريخ جديد لتوحيد الكوريتين". وأضافت: "القائد الأعلى بحث بشكل معمق مع الوفد الجنوبي الآراء الرامية لتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتكثيف الحوار والاتصال بين الأطراف" بهذا الشأن. ولفتت إلى أن المبعوث الخاص لكوريا الجنوبية أبلغ بدوره كيم نية "الرئيس الجنوبي مون جيه إن عقد لقاء على مستوى رفيع بين البلدين لتبادل وجهات النظر والوصول إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف" في شبه الجزيرة الكورية، لافتة إلى أن الزعيم الشمالي وجه المنظمات المعنية "لاتخاذ خطوات فورية لتحقيق هذه الغاية". وقال المتحدث باسم المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي كيم وي غيوم في لقاء صحفي اليوم إن "اللقاء ومأدبة العشاء بين الوفد الكوري الجنوبي والزعيم كيم استمر 4 ساعات و12 دقيقة منذ الساعة 6:00 مساء أمس الاثنين في مبنى حزب العمال الحاكم". وحضر اللقاء، النائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم كيم يو يونغ الشقيقة الصغرى للزعيم كيم، ونائب رئيسة اللجنة المركزية للحزب كيم يونغ تشول، الذين كانا في الوفد الشمالي إلى بيونغ تشانغ لحضور افتتاح واختتام دورة الألعاب الأوليمبية. وهذه المرة الأولى التي يلتقي فيها كيم جونغ أون وفدا من كوريا الجنوبية في العاصمة بيونغ يانغ، منذ توليه الرئاسة في عام 2011. وضم الوفد الجنوبي 10 مسؤولين رفيعي المستوى بينهم رئيس مكتب الأمن القومي بالبيت الأزرق ورئيس جهاز الاستخبارات. في المقابل, قال رئيس كوريا الجنوبية مون-جيه إن اليوم أنه ينبغي على الجيش تركيز ”كل قواه“ على تعزيز قدراته الدفاعية لمواجهة برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية حتى وإن كان الحوار قائما بين البلدين. وقال مون في تصريحات خلال حفل تخرج عسكري ”يجب أن نتحدث مع الشمال بخصوص جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية ولكن علينا في الوقت نفسه تركيز كل جهودنا لإقامة دفاعات ضد البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية على وجه السرعة“. وأضاف مون أنه سيعمل على تطوير النظام الدفاعي المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.