وضع فريق برشلونة قدما له في الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوزه العريض على ضيفه روما (4-1)، في المباراة التي جمعتهما، الأربعاء، في ذهاب دور الثمانية. وتقدم الفريق الكاتالوني، في الدقيقة 38، بهدف جاء ب "نيران صديقة" سجله المدافع الإيطالي دانيلي دي روسي "بالتخصص" خطأ في مرمى فريقه أثناء محاولته تشتيت الكرة من أمام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وتلقت شباك الفريق الإيطالي هدفا ثانيا ب "نيران صديقة" أيضا، سجله مدافعه اليوناني كوستاس مانولاس، خطأ في مرماه عند الدقيقة 55. وعمق المدافع الإسباني جيرارد بيكية جراح فريق العاصمة روما بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 59، من متابعة لكرة مرتدة من الحارس البرازيلي أليسون بيكير. وقلص المهاجم البوسني إيدن دجيكو الفارق لذئاب روما، في الدقيقة 80، بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، على يمين الحارس الألماني العملاق تير شتيغن. ووسع المهاجم الأوروغوياني الفارق من جديد للبرسا، بتسجيله الهدف الرابع له، بتسديدة من داخل منطقة الجزاء في الزاوية اليمنى، وذلك قبل ثلاث دقائق من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، التي أقيمت على ملعب "كامب نو". من جهته مزق ليفربول ضيفه مانشستر سيتي، فسجل ثلاثة أهداف في أول 31 دقيقة لينتصر 3-صفر في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال اوروبا لكرة القدم يوم الأربعاء باستاد أنفيلد. وشهد استاد أنفيلد العديد من المباريات الأوروبية التاريخية على مدار السنوات وستأخذ هذه المواجهة مكانها بالتأكيد بين الأروع، إذ توج أداء مذهل من ليفربول في الشوط الأول بأهداف محمد صلاح واليكس أوكسليد-تشامبرلين وساديو ماني. وربما لم تحسم المواجهة بعد، مع تبقي 90 دقيقة باستاد الاتحاد يوم الثلاثاء القادم، لكن يورجن كلوب مدرب ليفربول، الذي حقق انتصارات أكثر من أي مدرب آخر على نظيره في سيتي بيب جوارديولا، سيشعر بالسعادة لأن التزامه بكرة القدم الهجومية أتى بثماره. وليفربول هو الفريق الوحيد الذي هزم سيتي في الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم، عندما حقق فوزا مثيرا 4-3 في يناير كانون الثاني، وكرر وصفة النجاح وهاجم دفاع سيتي منذ اللحظة الأولى. وبمساندة جماهيره المتحمسة، وضع ليفربول منافسه، البطل المنتظر للدوري الانجليزي الممتاز، تحت ضغط شديد منذ ركلة البداية واحتاج إلى 12 دقيقة ليهز الشباك. وبعد ركلة ركنية لصالح سيتي، أرسل جيمس ميلنر تمريرة أمامية وانطلق صلاح من وسط الملعب ومرر إلى روبرتو فيرمينو. وارتدت تسديدة المهاجم البرازيلي من ايدرسون حارس سيتي لكن فيرمينو انقض على الكرة المرتدة ومررها إلى صلاح ليهز الشباك. ورد سيتي بهجمة مرتدة سريعة لكن ليروي ساني سدد خارج المرمى عندما كان بوسعه تمرير الكرة إلى زميله كيفن دي بروين. وكان سيتي يترنح في هذه النقطة وبدا بعيدا تماما عن مستواه الذي منحه التقدم بفارق 16 نقطة على أقرب ملاحقيه في الدوري الانجليزي الممتاز، ولم يمض الكثير من الوقت قبل أن يسجل ليفربول بطل اوروبا خمس مرات الهدف الثالث. وأرسل صلاح تمريرة عرضية متقنة من اليمين باتجاه ماني الذي ارتقى أعلى من دفاع سيتي ليسدد برأسه في شباك ايدرسون ويشعل حماس الجماهير في استاد أنفيلد. وبدأ سيتي الشوط الثاني بشكل أفضل ونجح أخيرا في التماسك وتمرير الكرة بطريقته المعتادة. ولم يستطع ليفربول العودة لإيقاع الشوط الأول وتلقى ضربة قوية عندما خرج صلاح مصابا في الدقيقة 52. وعاد فريق جوارديولا إلى عادته في الاستحواذ على الكرة لكنه واجه صعوبات في صناعة فرص للتهديف، وأهدر ساني فرصة عند الزاوية البعيدة في واحدة من لقطات عديدة مخيبة للآمال من الجناح الأيسر الألماني. واكتملت الليلة البائسة بالنسبة لساني، الذي تعامل معه بشكل رائع الظهير الأيمن الشاب في ليفربول ترينت الكسندر-أرنولد، عندما اعتبره الحكم متسللا حين انطلق وحيدا من اليسار ليمرر إلى جابرييل جيسوس الذي وضع الكرة في الشباك. لكن حقيقة أن ضغط سيتي المتأخر رافقه الكثير من التوتر من جماهير ليفربول يوضح أن المواجهة لم تحسم بعد. ولا تستطيع الكثير من الفرق تعويض الخسارة 3-صفر أمام ليفربول لكن فريق جوارديولا أحدها بالتأكيد.