قال محاميان إن جماعة حقوقية يمنية أقامت دعوى ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته لفرنسا، اليوم الثلاثاء، تتهمه فيها بالتواطؤ في التعذيب والمعاملة غير الإنسانية لليمنيين. وجاء في الدعوى أيضا أن بن سلمان وهو أيضا وزير الدفاع السعودي، مسؤول عن الهجمات على مدنيين في اليمن. ونقلت وكالة رويترز عن محاميي الجماعة الحقوقية، جوزيف برهام وحكيم شرقي، أن بن سلمان "أمر بتنفيذ أول قصف للأراضي اليمنية في 25 مارس عام 2015". وأضافا: "القصف العشوائي لقوات التحالف يؤثر على المدنيين في اليمن ويمكن تصنيفه على أنه من أعمال التعذيب"، وتتهم الدعوى أيضا التحالف الذي تقوده السعودية بحرمان الملايين من الحصول على الحاجات الضرورية بسبب القصف العشوائي والحصار البحري للموانئ اليمنية، مؤكدة أن الحرب جعلت اليمن على شفا المجاعة. وستبدأ السلطات القضائية الفرنسية بفحص الدعوى وستقرر، ما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ إجراءات قانونية. وإذا تحركت الدعوى في المسار المعتاد سيجري إبلاغ بن سلمان بالدعوى القانونية. وقال محامون إن المحاكم الفرنسية مؤهلة للتعامل مع القضية وفق ميثاق الأممالمتحدة المناهض للتعذيب. ويريد 75 بالمائة من الشعب الفرنسي أن يعلق ماكرون صادرات السلاح للدول الخليجية العربية. وحذر حقوقيون من احتمال إقامة دعاوى قانونية إذا لم توقف الحكومة مبيعاتها. واستشهدت الدعوى بتقارير للأمم المتحدة ووثائق لحقوقيين مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وأوكسفام عن الاعتقالات التعسفية واستخدام القنابل العنقودية المحظورة.