دافعت الولاياتالمتحدة الأميركية عن تزويدها الرياض بذخائر عنقودية محرمة ،فيما أظهرت الأخيرة مزيدا من التخبط ،بعد كشف منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن تزويد واشنطن السعودية بذخائر من هذا النوع، واستخدام الأخيرة لها في العدوان على اليمن. وزعم مسؤول في "البنتاغون" "إنّ بلاده تصنع ذخائر عنقودية تحترم الشرط الصارم بالانفجار بشكل شبه كامل"، مشدداً على أنّ "واشنطن لا تزود أي دولة بذخائر عنقودية إلا بعد أن تلتزم هذه الدولة باستخدامها لأهداف عسكرية محددة بوضوح، وأن لا يتم استخدامها في مناطق مدنية" حسب قوله. وتحتوي القنبلة العنقودية على عشرات القنابل الصغيرة، والتي تصبح أشبه بألغام يمكن أن تقتل أو تشوّه مدنيين. وحول هذا الموضوع، كتبت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقول "إنّ السعودية استخدمت القنابل العنقودية المحرمة دولياً، وقد حصلت على تلك القنابل من الولاياتالمتحدة". وأشارت الصحيفة الى أنّ "القنابل العنقودية التي عثرت عليها منظمة "هيومن رايتس ووتش" من صنع شركة "تكترون سيستمز كوربوريشن"، وهي شركة سلاح امريكية مقرها رود ايلاند"، لافتةً إلى الوضع الإنساني المأساوي في اليمن ونقص الأطعمة والمياه والأدوية بدرجة تدعو إلى القلق. وكان المتحدث العسكري في السعودية العميد عسيرى قد صرح بعد وقت قصير من بداية العداون السعودي على اليمن، إنّ "بلاده لن تستخدم القنابل العنقودية على الإطلاق". لكنه وبعد كشف المنظمة وبالأدلة لاستخدام الاسلحة المحرمة في عدوان السعودية على اليمن ، خرج المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي أحمد عسيري، بتصريح اليوم الاثنين لسي إن إن أن حمل من التخبط ما يكفي للإدانة ، مؤكدا "إن بلاده تستعمل بالفعل تلك القنابل، ولكنه زعم أنها تستهدف الآليات العسكرية وليس المدن والمناطق السكنية". وتابع عسيري متسائلاً "هي ليست غير قانونية، وإذا كانت تلك القنابل غير قانونية فلماذا تبيعها الولاياتالمتحدة؟" وشكك عسيري في مصادر المعلومات الخاصة بمنظمة هيومن رايتس ووتش، مؤكداً أن المنظمة تحصل على معلوماتها من الحوثيين. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، اتهمت القوات السعودية باستخدام ذخائر عنقودية محظورة، أمريكية الصنع، في القصف الجوي الذي تقودها المملكة ضد اليمن منذ 26 مارس الماضي.