التقاه: المقدم نبيل السياغي أكد اللواء صالح مسفر الشاعر مساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية أن الوحدة اليمنية مثلت آمال وتطلعات كل أبناء الشعب في كل شبر من أرض الوطن, وحلماً ظل يراودهم بعد حقب مظلمة عاش خلالها الوطن ويلات الصراعات والنزاعات والتشتت الأمر الذي سهل للأطماع الخارجية في الغزو والاحتلال للأرض اليمنية وفرض وصايته وهيمنته وأجنداته الاستعمارية عبر اشعال الخلافات والفرقة بين أبناء الوطن الواحد, منها ما كان مناطقياً وعنصرياً وطائفياً ومنها ما كان كفتن مظلمة كقطع الليل الأسود زرعها المحتل الأجنبي الذي كان يعتمد نظامه على سياسة استعمارية تقوم على مبدأ "فرق تسد" ليقبع بسمومه وأحقاده القاتلة اطول فترة متفرداً بمقدرات وخيرات الوطن وسلبها والتصرف بها دون وجه حق ويساعده على ذلك من زرعهم كعملاء ومرتزقة كحكام ومسؤولين وقادة يسيرهم بالمال المدنس ويفرض بهم أجنداته ومخططاته وهو الأمر الذي رفضه أبناء اليمن شمالاً وجنوباً ليتجهوا بإرادة صلبة وعزيمة وطنية قوية للالتقاء والتحاور لتجديد عقد اجتماعي اخوي ومنها إعلان قيام الوحدة اليمنية في ال22 من مايو 1990م كمنجز تاريخي رغم أن الوحدة المباركة في الأرض والإنسان اليمني متجذرة في أعماق التاريخ قديماً وحديثاً.. مشيراً إلى أن الوحدة اليمنية زادت اليمنيين قوة ومكانة في المحافل الدولية وشكلت رقعة أرضية واسعة ضمن خارطة العالم في زمن يسوده الشتات والفرقة عربياً وإسلامياً بسبب المساعي الخبيثة للدول الاستعمارية على رأسها أمريكا واللوبي الصهيوني في زرع الفتن واشعال الحروب وبث سمومها بين الأشقاء وأبناء الدين والعروبة الواحدة وحقق المستعمرون مبتغاهم في إيجاد صدع في مسار العلاقات الأخوية بين الدول العربية والإسلامية.. وأوضح اللواء صالح الشاعر في تصريح لصحيفة "26سبتمبر" نشرته في عددها الصادر الخميس بمناسبة العيد الوطني ال28 لقيام الجمهورية اليمنية بأن الوحدة اليمنية شهدت منعطفات خطرة جراء السياسات الخاطئة التي انتهجها النظام السابق نتج عنها مظلومية واسعة لأبناء الجنوب في الحقوق والواجبات والتي كفلها القانون والدستور وغفل عنها النظام بل وتناساها حتى بدأت أصوات أحرار وشرفاء أبناء الجنوب تعلو وتتصاعد سلمياً تطالب النظام بالعدالة والإنصاف والمساواة وإرجاع الحقوق المغتصبة إلى أصحابها وهو ما دعا إليها سماحة السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه-..النظام في ذلك الوقت للنظر في مظلومية أبناء الجنوب وأحقية مطالبهم المشروعة في استعادة حقوقهم المغتصبة من قبل الفاسدين والمتنفذين الذي كان النظام مظلة لهم ولم يحاسبهم في تلك الفترة ومنها أدرجت قضية مظلومية أبناء الجنوب إلى جانب مظلومية أبناء صعدة وما لحق بها من دمار وقتل وتشريد لأبنائها خلال الحروب الست كقضايا أساسية في مؤتمر الحوار الوطني والتي سعت فيها السعودية عبر مبادرتها إلى تهميشها كبداية لزرع الصراع وتقويته بين أبناء الوطن ليسهل لها تنفيذ مخططات سادتها أمريكا وإسرائيل ووصولاً إلى بدء العدوان العسكري الغاشم على اليمن واستهداف أبنائها ككل دون تفريق أو تمييز.. مبيناً بان القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي- سلام الله عليه- يؤكد في توجهاته وخطاباته على احقية المطالب المشروعة لابناء الجنوب الشرفاء الذين رفضوا الوصاية والهيمنة الاحتلالية لغزاة العدوان وجحافله ومرتزقته ووقفوا مع إخوانهم ابطال الجيش واللجان الشعبية يواجهون ادوات العدوان وعملاءه وقدموا الشهداء والجرحى من القادة والضباط والجنود وابناء القبائل من جميع المناطق في المحافظات الجنوبية والشرقية ويتواجدون في كافة الجبهات القتالية دفاعا عن اليمن وسيادته ووحدته واستقلاله.. وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية ان المجاهدين من ابطال الجيش واللجان الشعبية سطروا خلال ثلاثة اعوام ودخولاً في عامهم الرابع اروع الملاحم البطولية وانصع المواقف الوطنية في الثبات والصمود والتحدي سيسجلها لهم التاريخ ويصيغها باحرف من نور وستذكرها الاجيال اليمنية المتعاقبة كمآثر نضالية روت تراب وطنهم من دمائهم الزكية الطاهرة دفاعاً واستبسالاً ضد قوى الغزو والاحتلال ومخططاتهم الاجرامية الساعية لتمزيق النسيج الاجتماعي لابناء المجتمع اليمني وفرض اجنداتها الاستعمارية المتمثلة بالوصاية والهيمنة ونهب مقدرات وخيرات الوطن كما فعل المحتل الاماراتي في المحافظات الجنوبية وارخبيل سقطرى.. واضاف قائلاً: لقد تمكن المقاتل اليمني ذو البأس الشديد خلال فترة العدوان من تحقيق انتصارات عظيمة في كافة الجبهات من خلال الاساليب القتالية النوعية من سحق الآلة العدوانية الحديثة وحرقها وتصدى لكافة الزحوفات للقوى الغازية التي رافقتها الطائرات الحديثة وطيران الاباتشي وقواته البحرية والبرية التي باءت بالفشل والهزيمة والانكسار امام الصمود التاريخي للمجاهدين الذين لقنوهم العبرة والدروس في قيادة المعارك رغم عدم التكافؤ في العدة والعتاد والتسليح وولت تلك الجحافل والزحوفات مهزومة تجر وراءها اذيال الخزي والعار والاندحار, وان ما تتحدث عنه منظومة العدوان الاعلامية من تقدمات وانتصارات ليست واقعية انما يرسمونها في مخيلاتهم ويضللون بها الرأي العام ويرفعون بها معنويات جنودهم المهزومة لكن واقع الميدان هو الحكم وطبيعة المعارك وانواع التكتيكات واساليبها القتالية هي من تفرض مواقفها سواءً بالهجوم او الدفاع او الالتفاف والاغارة او الانسحاب التكتيكي لتحقيق اهداف مرسومة ومخطط لها سلفاً لدى القيادات الميدانية التي ترسم ملامحها بهدف تحقيق انتصارات مؤزرة وحاسمة ستشهدها جبهات القتال في القريب العاجل.. منوهاً في سياق حديثه إلى ما فرضته القوة الصاروخية الرادعة للجيش واللجان الشعبية من واقع غيّر مسارات الحرب ومعدلاته القتالية في اختراقها للاجواء السعودية وإصابتها للأهداف الإستراتيجية في عمق أراضي ومدن العدوان واصابت امرائه وملوكهم وقاداتهم بالذهول والرعب والهلع وهو انتصار عظيم حققه المجاهدون الابطال إلى جانب استهداف سفنهم وبوارجهم الحربية التي تحاول الاقتراب من المياه الاقليمية وسواحلنا الغربية من خلال تصنيع الصواريخ البحرية المطورة ذات الاصابة التدميرية الدقيقة لاهدافها وكذا اسقاط الطائرات الحربية والاستطلاعية للعدو من خلال تصنيع الصواريخ الدفاعية للقوات الجوية والدفاع الجوي التي عملت على تحييد معظم الطلعات الجوية ودخولها الأجواء اليمنية وتعمل حالياً كوادر التصنيع الحربي إلى ابتكار وتصنيع أسلحة عديدة ومتنوعة سيتم إسدال الستار عنها قريباً لتنظم إلى ميادين العمل وتشكل قوة يمنية رادعة للمعتدين.. وجدد مساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية العهد والوفاء للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية وأبناء الوطن باسم الأوفياء ميامين المؤسسة الدفاعية الوطنية الرائدة ومجاهدي الجيش اللجان الشعبية الثابتين والمرابطين في ميادين الوغى والنزال وساحات المواجهة في جبهات العزة والكرامة والصمود يذودون عن حياض الوطن وسيادته واستقلاله.. مؤكداً بأن المقاتلين الشرفاء سيظلون حصوناً شامخة وقلاعاً حصينة في وجه قوى العدوان وغزاته ومرتزقته وعملائه.. متمسكين بعزيمتهم الجهادية النابعة من عقيدتهم الإيمانية القتالية التي لا تلين أمام التحديات والعواصف والواثقين بنصر الله المؤزر وتأييده لهم..