تلقت المنتخبات العربية ضربة ثلاثية في كأس العالم 2018 بروسيا، حيث ودعت منتخبات مصر والسعودية والمغرب البطولة رسميا من الدور الأول. ولا شك أن الوداع المبكر والمخيب للمنتخبات العربية أمر أصاب الجماهير بحالة من الغضب خاصة أن الطموحات كانت كبيرة قبل المونديال، في ظل وجود لاعبين على مستوى عالٍ ومدربين أصحاب قدرات جيدة. وخسر كل منتخب مرتين متتاليتين، لتودع المنتخبات الثلاث المونديال ويبقى الأمل الوحيد في منتخب تونس، الذي يسعى لتجنب الهزيمة أمام بلجيكا، لعدم اللحاق بهم. وشهدت مباراة السعودية وأوروجواي تحسناً واضحاً في أداء الأخضر، بالمقارنة بمستواه في لقاء روسيا بافتتاح كأس العالم، خاصة مع التغييرات التي أجراها المدرب الإسباني خوان يبتزي على التشكيلة. وتلقى المنتخب السعودي خبراً سيئاً بإصابة تيسير الجاسم لاعب الوسط والقائد في العضلة الخلفية، والتي تهدد لحاقه بلقاء مصر يوم الاثنين المقبل في ختام دور المجموعات. وعانى المنتخب المغربي من سوء حظ واضح في مباراة البرتغال التي سيطر عليها وأهدر عدة فرص ليخسر بهدف سجله كريستيانو رونالدو ويودع المونديال. الخسارة ألقت بظلالها على أجواء الكرة المغربية في ظل الأداء الرائع الذي قدمه أسود الأطلس على مدار مباراتي إيران والمغرب ولكن الهزيمة جاءت بصورة أصابت الجماهير بحزن شديد. وفي معسكر منتخب مصر، ألغى الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني مران الفريق عقب الخسارة أمام روسيا. وخرج محمد صلاح نجم منتخب مصر عن صمته ونفى عبر حسابه بموقع "تويتر" الأنباء التي ترددت حول دخوله في مشادة كلامية مع إيهاب لهيطة مدير المنتخب، بسبب الفوضى التي ضربت معسكر الفراعنة. تونس تتمسك بالأمل وأعلن المنتخب التونسي التحدي قبل مواجهة بلجيكا في الجولة الثانية للمجموعة السابعة، وعقد المدرب نبيل معلول المدير الفني جلسات مع اللاعبين للخروج من آثار الخسارة أمام إنجلترا. وأكد معلول أنه سيلعب لاقتناص بطاقة التأهل في مباراتي بلجيكا وبنما مطالباً اللاعبين بنسيان ما حدث في لقاء إنجلترا.