اعترفت لجنة الاحزاب السياسية فى مصر بمصطفى الطويل رئيسا لحزب الوفد خلفا لنعمان جمعة الذى القى القبض عليه بعد قيامه وانصاره باقتحام مقر الحزب واطلاق النار. ونقل مراسل "الجزيرة " عن رئيس مجلس الشورى ورئيس لجنة الاحزاب صفوت الشريف قوله : إن اللجنة اقرت الحكم القضائى الصادر منذ اربعة ايام والذى يؤيد قرار الجمعية العمومية التى اختارت مصطفى الطويل رئيسا مؤقتا للحزب . ويأتى ذلك فى الوقت الذى قضت فيه النيابة المصرية على الرئيس السابق لحزب الوفد المصري نعمان جمعة و14 شخصا آخرين من أنصاره بينهم نائب في البرلمان بالسجن لمدة أربعة أيام بسبب المواجهات الدامية التى وقعت في مقر الحزب يوم السبت. وقالت فضائية الجزيرة أن مصدراً أمنياً أوضح أن مكتب النائب العام قرر سجن جمعة (71 عاما) والنائب أحمد ناصر وابنه و12 آخرين لأربعة أيام. كما أنه يمكن مع انقضاء الأيام الأربعة, إبقاؤهم في السجن 15 يوما إضافية، على أن يمثلوا بعد ذلك أمام القضاء. واتهم الموقوفون الخمسة عشر بالشروع في القتل والحريق المتعمد واستخدام السلاح بدون ترخيص وإثارة الشغب والبلطجة. وكان جمعة أوقف مساء السبت بناء على قرار النائب العام ماهر عبد الواحد. إلا أن مصدرا قضائيا ذكر أن جمعة دافع عن نفسه في تحقيقات النيابة بالقول إنه توجه لمباشرة عمله في الصباح لكنه فوجئ بمن يعتدون عليه في مكتبه فاضطر للدفاع عن نفسه. وكانت المواجهات التي وقعت السبت بين مناصري جمعة, الذي أقيل من منصبه كرئيس للحزب في يناير الماضي, ومؤيدي خلفه في رئاسة الحزب محمود أباظة, قد أسفرت عن إصابة 23 شخصا بالرصاص في مقر الحزب بحي الدقي في القاهرة. وهاجم نحو مائة من مناصري جمعة مقر حزب الوفد وحاولوا طرد مؤيدي الرئيس الجديد. وأفادت المصادر الحكومية أن جمعة أطلق النار بنفسه مع مناصريه على الأشخاص الموجودين في المبنى، وجرح صحفيون من صحيفة الوفد الناطقة بلسان الحزب. وقد أقيل جمعة -الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية في سبتمبر2005- من منصبه بناء على قرار من قيادة الوفد "بسبب التفرد بالقرار وأسلوبه المستبد" واستبدل به محمود أباظة وهو ما رفضه جمعة الذي ترأس الحزب منذ عام 2000. وللحزب ستة مقاعد فقط من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 444 مقعدا.