قالت الشرطة ومسؤول في حزب الوفد المصري المعارض ان انصار زعيم الحزب المعزول نعمان جمعة اقتحموا مقر الحزب وهاجموا بعض العاملين فيه في القاهرة اليوم السبت. وذكرت الشرطة أن نحو 70 من انصار جمعة اقتحموا مكاتب حزب الوفد. وقال مصدر بوزارة الصحة ان خمسة أشخاص اصيبوا بأعيرة نارية لكن لم يتضح بعد ان كانوا من العاملين في الحزب أم من أنصار جمعة. وافاد مراسل فضائية " الجزيرة " ان عشرة أشخاص إصيبوا فى تبادل لإطلاق النار بين أنصار نعمان جمعة ومنافسه محمود اباظة على رئاسة حزب الوفد . واضاف المصدر ذاته ان المواجهات حدثت عندما اقتحم نعمان جمعة وانصاره مقر الحزب صباح اليوم السبت مما دفع الوفدين المنتمين لمحمود اباظة المنافس لنعمان جمعة الى الاشتباك مع جمعة وانصاره ، وتفيد الانباء ان من بدأ لإطلاق احمد ناصر مسئول الحزب واحد المناصرين لجمعة ، مما تسبب فى إصابة عشرة أشخاص بينهم اثنين فى حالة حرجة هذا وقد إصيب مصور قناة "العربية" . ولا يزال جمعة الذي جرى عزله في يناير يقول انه رئيس الحزب ويصر على أن مجموعة صغيرة من المنشقين داخل الحزب هي التي اطاحت به. ومنذ اقصاء جمعة انتخب الوفد مصطفى الطويل رئيسا جديدا خلال اجتماع لجمعيته العمومية. و نقلت وكالات الانباء عن نائب رئيس الحزب محمود اباظة ان "بلطجية" نعمان جمعة داخل مبنى الحزب. وكانت محكمة استئناف القاهرة قد ايدت الاسبوع الماضى الحكم الصادر من محكمة أول درجة بصحة انعقاد الجمعية العمومية لحزب الوفد التي عقدت عام 2001 وانتخبت الدكتور نعمان جمعة رئيسا للحزب، كما اختارت الهيئة العليا للحزب وقضت ببطلان الدعوى المقامة من حامد الأزهري عضو الهيئة العليا ببطلان عقدها. وذكرت جريدة الشرق الاوسط أن جمعة حضر جلسة المحكمة بعد أن انضم للمدعين في الدعوى أملا في صدور حكم ببطلان انعقاد الجمعية العمومية التي انتخبته رئيسا للحزب على اعتبار أنه يترتب على ذلك قانونا بطلان انعقاد الجمعية العمومية التي عقدت في 10 فبراير الماضي وقررت فصله من رئاسة الحزب. وأثار الحكم القضائي بصحة انعقاد جمعية 2001 ردود أفعال واسعة داخل صفوف الحزب وصحيفة "الوفد" حيث تأكدت صحة فصل جمعة من رئاسة الحزب. ومن المفارقات التي شهدتها هذه القضية انضمام جمعة إلى خصومه "حامد الأزهري وآخرين" طعنوا على صحة رئاسته للوفد، وفي نفس الوقت عاد الأزهري لتأييد نعمان جمعة في صراعه من جبهة الإصلاحيين برئاسة محمود أباظة التي نصبت المستشار مصطفى الطويل رئيسا مؤقتا للحزب وحل جمعة في المرتبة الثالثة بفارق كبير عن الرئيس حسني مبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية اجريت العام الماضي بحصوله على ثلاثة في المئة فقط من اصوات