كشفت دراسة علمية حديثة أن قرابة 70 مليون أمريكي يعانون من اضطرابات نوم مزمنة، مما يكلف البلاد مليارات الدولارات بسبب نفقات العلاج والحوادث وقلة الإنتاج. ومن المعروف علمياً أن النوم أساسي للجهاز العصبي لمساعدته بأداء الوظائف بشكل جيد، ويمكن أن تضعف قلته جهاز المناعة وتشوش الذاكرة وتخفض القدرة على التركيز. ووفق الدراسة التي نشرت يوم الثلاثاء من قبل المعهد الطبي التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم، فهناك نحو 30 مليون أمريكي، أو واحد من أصل 10، يعانون تحديداً من أرق مزمن، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى مثل انقطاع التنفس والسير أثناء النوم، وفق أسوشيتد برس. ودعت الدراسة إلى وسائل مراقبة أفضل لمعرفة مدى شيوع اضطرابات النوم وسط الناس. وقالت إن الطلاب الذين يدرسون الطب، عادة ما يدرسون أربع ساعات فقط من طب النوم على الرغم من أن أي ممارس عام له الحرية في أن يصف لمريض علاجاً لمشكلة من تلك المشاكل. وأيد الطبيب مايكل تروفي من مركز "مونتيفيور" الطبي في نيويورك والمتخصص في اضطرابات النوم، ضرورة إجراء مزيد من البحوث وبرامج التدريب. وقال تروفي أن هناك 80 نوعاً من اضطرابات النوم، الكثير منها لم يتم بحثها بشكل واف، وبخاصة مشاكل السير خلال النوم. وكشفت الدراسة أن قلة النوم تزيد مخاطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية بما فيها مرض السكري وأمراض القلب والذبحة الصدرية. كذلك فإن قلة النوم ترفع احتمال التعرض لحوادث في العمل أو المنزل أو أثناء القيادة. وقدرت الدراسات في تسعينات القرن الماضي أن كلفة العلاج الطبي لاضطرابات النوم بلغت 15.9 مليار دولار، كما أن الشعور بالإرهاق يكلف الأعمال والمصالح قرابة 150 مليار دولار في العام نتيجة قلة الإنتاجية، فيما بلغت الأضرار الناتجة عن حوادث القيادة بسبب إرهاق السائقين 48 مليار دولار على الأقل في العام. وكان تقرير نشر الأسبوع الماضي من قبل "مؤسسة النوم الوطنية" في واشنطن، أظهر أن 20 في المائة فقط من الراشدين الأمريكيين ينالون القسط المطلوب من النوم والمحدد بتسع ساعات كل ليلة. ونتيجة لذلك، فإن واحداً من أصل أربعة في فئة الأعمار هذه، نام في الصف والعديد قاد سيارته فيما يطبق النعاس على جفونهم، ووصلوا متأخرين إلى مدارسهم. CNN