فرضت السلطات العراقية حظر التجول في مدينة البصرة بدءا من الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش) يوم السبت. وتشهد البصرة، ثاني أكبر مدينة عراقية، احتجاجات عنيفة منذ خمسة أيام بسبب الغضب من الفساد السياسي. ونهب محتجون مباني حكومية وأضرموا النار فيها. وعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة استثنائية لبحث الأوضاع في محافظة البصرة، الجلسة التي حضرها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مصطحبا معه وزراء الدفاع والداخلية والصحة والموارد المائية والإعمار والإسكان والبلديات، بعد الدعوة التي وجهها لهم زيني، أمس الجمعة، لمناقشة أوضاع البصرة. وحذر العبادي من تحول الصراع السياسي بين الأحزاب إلى صراع مسلح، مشيرا إلى ضرورة عزل الجانب السياسي عن الأمني والخدمي. وقال خلال كلمة من داخل البرلمان إن: "البصرة عامرة بمواطنينا ونواجه تحديا، جزء منه سياسي"، مبينا أن: "مطالب سكان البصرة مشروعة". وأضاف: "هناك موافقة على استثناء البصرة من بعض الفقرات من قرار تنفيذ الموازنة والقرارات الحكومية". من جهته، قال وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي إن: "الوزارة أصدرت أوامر واضحة بحماية المتظاهرين منذ بداية شهر تموز الماضي"، مشيرا إلى أن الضباط وعناصر الشرطة في البصرة بحاجة إلى الدعم. وأضاف الأعرجي في كلمته خلال جلسة البرلمان الاستثنائية: "ستجري تغيرات في بعض القادة الأمنيين من أجل إعطاء فرصة لاستيعاب الموقف في البصرة"، مشددا على ضرورة حماية السفارات والقنصليات العربية والدولية. وتشهد المحافظة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات الحياتية الرئيسية وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء.