بفضل الله وتأييده: المجاهدون من الجيش اليمني واللجان الشعبية وقبائل يمن الإيمان والحكمة والإباء أنصار الله وأنصار دينه وأنصار رسوله وأنصار الإمام علي: الذين يحبهم الله ويحبونه بهم يُظهر الله دينه ويتم نوره ولهم تكون الغلبة والنصر والتمكين وبأيديهم يُهزم تحالف الشر والكفر والنفاق والطاغوت والعدوان والاستكبار العالمي الشيطاني الأمريكي الإسرائيلي البريطاني الفرنسي .. وعبيدهم الرخيصون المنافقون الإماراتي السعودي ومرتزقتهم الذين جلبوهم من شتى أقطار العالم والمشكلون من كل نوع ولون .. كلمات من نور: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ} عبارة {بِقَوْمٍ} هي نفسها تفيد، أو تكاد تصور لك أولئك القوم وكأنهم صخرات، كأنهم قطع من الصلب، في قوتهم في إيمانهم، في وعيهم، في فهمهم، {بِقَوْمٍ}، وليس كأي قوم ليسوا كمثلكم، قوم {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} والله لا يحب إلا نوعية متميزة يمكن يرحم وتكون رحمته واسعة للناس جميعاً كما هو هنا يرحمنا، أليس هو يرحمنا ونحن مقصرون؟ لكن أما أن يحب لا, إنما يحب نوعية متميزة {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} ويقدم كلمة {يُحِبُّهُمْ} على {يُحِبُّونَهُ} لتشعر كيف أن هؤلاء جديرون بأن يحبهم هو، فهم جديرون بحبه، فيسارع إلى التعبير عن محبته لهم قبل التعبير عن محبتهم له. القوم الذين يحبهم ويحبونه هل سيكونون من هؤلاء الذين في قلوبهم مرض؟ فيسارعون نحو تنفيذ الخطط والمؤامرات في خدمة اليهود، أو يسارعون نحو القعود فيصبحوا مرتدين؟!. هذا ارتداد كله، من يسارع مطلع ومن يسارع منزل كله ارتداد هؤلاء قوم نوعية أخرى عمليين، وبنفوس قوية، وليس فقط زحزحة ودفع لاحظوا كيف تصور الآية هذه النوعية من القوم هم ليسوا حتى ممن يحتاجون إلى تحريض كثير، وكلام كثير، هؤلاء واعون لدرجة أنهم يقدمون أنفسهم للآخرين بالشكل الذي يهزم نفس من يمكن أن تنطلق من فمه عبارة مثبطة، هو يرى أنك تخلق في نفسه يأساً أن يؤثر فيك؛ لأنك معتز بالموقف الذي أنت فيه لا تحس بحرج.. هو الذي سينطلق ويؤثر {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} يحبونه فينطلقون في السعي فيما يحصلون به على رضاه، يحبونه فينطلقون غاضبين له، يحبونه , يكرهون أعداءه، يغضبون على أعدائه، يكرهون الفساد في أرضه، يغضبون لأن يعصى في أرضه، يغضبون للمستضعفين من عباده؛ لأنهم يحبون الله، ومتعلقة قلوبهم بالله.. في ميادين المواجهة.