من المتعارف عليه أنه يتم رجم الشيطان مرة واحدة في العام في أيام الحج، لكن و للأسف يتم رجم قنوات الجزيرة والعربية و الحدث وأخواتها منذ أشهر كل يوم ويمرغ أنفها تحت نعال رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية.. لم يعد خافياً على أحد حقيقة هذه القنوات وعمالتها وخدمتها للمشروع الصهيوني الأمريكي العالمي الذي يسعى لتدمير البلدان العربية والإسلامية وإضعافها و تسهيل استعمارها وقد تمكنوا من تدمير أجزاء كبيرة من البلدان العربية والإسلامية مثل سوريا وليبيا والعراق وغيرها ونشر الجماعات الإجرامية في بعضها والغزاة المحتلين في البعض الآخر تمهيداً لمخططاتهم الاستعمارية في المنطقة.. وقد كان لهذه القنوات الدور الأكبر في ذلك حيث كانت تبث الأكاذيب والشائعات وتعمل على الإرجاف وسخرت كل إمكاناتها وطاقاتها من أجل خدمة المشروع التدميري والاستعماري لربها أمريكا وإلهها إسرائيل .. فما هي إلا قنوات عميلة ومأجورة ليس لها مبدأ ولا مهنية ولا تقوم أخبارها على أي أساس من المصداقية.. كل دورها تسهيل عمل الأدوات الإجرامية في تحقيق أهدافها، ومن دورها في ذلك أنها كانت تُشيع مقدماً أهداف العدو التي يريد أن يصل إليها على أنها قد حصلت و وقعت قبل حدوثها وتدعم ذلك بكل جهودها فتشتت بذلك قلوب الناس وصفوفهم وتحطم معنوياتهم وتكسر عزيمتهم وشوكتهم بأكاذيبها وإرجافها و تجعل خطة العدو تنجح بسهولة كبيرة و دون عناء يُذكر . على سبيل المثال في اليمن نجدهم يتحدثون مراراً وتكراراً عن سقوط صنعاء و دخول قوات التحالف إليها أو السيطرة على فرضة نهم.. محاولين بذلك أن يستنسخوا دورهم الأساسي والكبير في احتلال أمريكا للعراق وحديثهم عن سقوط أماكن كثيرة قبل سقوطها فعلياً.. اعتقدت هذه القنوات في البداية أن مهمتها هي الأسهل في اليمن بسبب اتحاد قوى الشر الدولي العالمي بين من يباشر العدوان بنفسه ويشرف عليه ومن يتواطأ ويلتزم الصمت تجاه كل ما يحصل من حصار وقتل و دمار.. لكن هذه القنوات انكشفت سوءتها واتضح زيف أكاذيبها وتبعثرت آمالها وتحطمت أحلامها على صخرة المارد اليمني والذي جعل من أكاذيبها أضحوكة القرن الواحد والعشرين.. هذا المارد الذي أسقط القناع وكشف زيف هذه القنوات التي تسعى بإستماته لإركاع اليمن وإخضاع شعبه وتسهيل احتلال أرضه من قبل تحالف دول الشر العالمي.. إننا لم نلحظ أية تغطية من قبل هذه القنوات لجرائم العدوان بحق المدنيين والذين وصل عدد الشهداء والجرحى فيهم للآلاف ناهيك عن الدمار التام والكامل للبنية التحتية اليمنية بل على العكس يتحدثون مسبقاً عن وجود أسلحة في المدارس ومنازل المواطنين والطرقات و أماكن مختلفة كثيرة تمهيداً لضربها و تدميرها من قبل طائرات العدوان وقتل أكبر عدد من النساء والأطفال.. وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة من قبل هذه القنوات ومن بداية إعلان ما يسمى بعاصفة الحزم على اليمن، لم تتمكن هذه القنوات من تحقيق شيء من أهدافها وأهداف العدوان السعوصهيوأمريكي على اليمن، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها : أولاً_ الوعي الكبير لدى اليمنيين شعباً و مقاومة متمثلة بالجيش واللجان الشعبية مثل حجر عثّرة أمام مخطط العدو الإعلامي، وعدم التفاته لإعلام العدو و تضليلاته.. ثانياً_ الدور الرائد للإعلام اليمني وخاصة ما يتعلق بالإعلام الحربي والذي كان يوثق بالصوت والصورة كذب ادعاءات العدو.. و كذلك دور الأدباء اليمنيين من شعراء وكتاب وصحفيين والوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة منها والمقروءة.. ثالثاً_ بطولات رجال الرجال من الجيش و اللجان الشعبية في جبهات القتال الداخلية والتي جعلت العدو ينعي قتلاه من قوات العدوان الغزاة والمرتزقة في كل مرة حالت دون أن يحقق أي هدف يذكر.. رابعاً_ احترف المقاتل اليمني الشرس دور الهجوم في الجبهات الخارجية وتنكيله بالعدو أيما تنكيل حيث جعل من دبابات العدو ومدرعاته وأبراجه أهدافا يومية يُحيلها أثراً بعد عين، وجعل مواقع العدو تتساقط كتساقط أوراق الخريف وتنهار أمام صلابته وحرفيته القتالية العالية على الرغم من أنه يمتلك أسلحة متوسطة مقابل الأسلحة المتطورة وكاميرات المراقبة والأقمار الصناعية وملايين الدولارات و الدعم العالمي اللوجستي والعسكري.. وكان لدور الإعلام الحربي في توثيق هذه البطولات أهمية كبيرة جداً انعكست إيجابياً على رجال اليمن وشعبه، وسلباً على العدو و جيشه وسببت إرباكا كبيرا لأبواقه الإعلامية.. خامساً_ الدعم الشعبي اليمني القوي و الكبير لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون عن أرضهم وكرامتهم.. سادساً_ التضليل والكذب الممنهج والانتصارات الوهمية.. كان يتم عمل ترويج وحملات دعائية كبيرة وعملاقة من قبل هذه القنوات عن عمليات ضخمة ترتب عنها أو سيترتب عنها.