أكد الشيخ صالح احمد صالح العجيري بأن قبيلة العجيري وأبناء ومشايخ قبائل حاشد كانوا هم السباقون وفي مقدمة الصفوف في الدفاع عن الوطن وعن الأرض والعرض من قوى الغزو والاحتلال ولهم إسهامات عظيمة ودور ريادي في الدفاع عن الحرية والاستقلال والعزة والكرامة.. وقدمت القوافل تلو القوافل من كواكب الشهداء الأبرار رخيصة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن مثل بقية القبائل اليمنية. مؤكداً بأن قبائل حاشد وبكيل ومذحج على أهبة الجهوزية القتالية لمقاتلة قوى الشر والاستكبار وجميعها تستعد لرفد الجبهات بالرجال والعتاد.. وأضاف بأن على جميع المغرر بهم من أبناء شعبنا أن يستغلوا فرصة قرار العفو العام والعودة إلى وطنهم بين أهليهم في قراهم ومدنهم وبين قبائلهم ولهم الضمانات الكفيلة بذلك. «26سبتمبر» أجرت معه حواراً صحفياً وخرجنا بالعديد من القضايا الهامة.. فإلى الحصيلة: حوار: صالح السهمي بداية.. الحديث عن دور مشايخ قبائل حاشد في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن من عدوان إجرامي وحصار جائر؟ بالنسبة لدور مشايخ قبائل حاشد في هذه المرحلة ومراحل سابقة.. لهم الدور الريادي الكبير الذي يعرفه الصغير والكبير فهم السباقون مع كل حر من أبناء قبائل حاشد وكل قبائل اليمن أحرار وشرفاء وكل قبائل اليمن كذلك إلا القليل النادر والنادر لا حكم له فمشايخ قبائل حاشد كانوا ولازال إسهامهم كبيراً.. ومن المدافعين عن حرية واستقلال وكرامة هذا الوطن.. وكانوا في خنادق الصفوف الأولى مدافعين بأنفسهم وبذلوا أغلى ما لديهم وهي دماؤهم الزكية الطاهرة التي احتضنتها الأرض اليمنية بكل فخر وعز وشموخ وكأنها تضمهم وتقول لهم أنتم مني وأنا منكم فقد زدتموني شرفاً إلى شرفي وكرامة إلى كرامتي بدمائكم الطاهرة وكأنهم يجيبونها يا أرض اليمن السعيد شرفك شرفنا وكرامتك كرامتنا.. وهذا هو حال مشايخ وأفراد مشايخ حاشد وبكيل ومذحج وغيرها من قبائل اليمن في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن من عدوان إجرامي وحصار جائر. ما هي أبرز القضايا التي تم حلها على مستوى قبيلة العجيرات.. وكيف تم حلها؟ بالنسبة للقضايا التي تم حلها على مستوى قبيلة العجيرات, فالعجيرات قبيلة تتوزع على ثلاث مديريات وهي: السودة والسودة في محافظة عمران وكحلان عفار من محافظة حجة هذا بالنسبة لقبيلتنا التابعة لنا وهناك العجيرات الذين يتبعون مديرية حوير محافظة عمران وهناك من يتبع مديرية قفلة عذر وهناك منهم في محافظة ذمار وإب والضالع بمريس وفي تهامة وأماكن عديدة.. وعودة للسؤال عن القضايا التي تم حلها في العجيرات فهناك قضايا كثيرة تم بعون الله حلها وبجهود مضنية مثل قضايا النزاعات على الأموال والحقوق الشخصية والحقوق العامة داخل القبيلة أو مع أحد خارج القبيلة وكذلك قمنا بحل القضايا الكبيرة مثل قضايا الثأر والتي تعد من أعصى القضايا.. وهذا على مستوى كل القبائل اليمنية وليس عند قبيلتنا فقط ومعروف مدى صعوبة حل هكذا قضايا.. ولكن بحمد الله تم حل بعضها والبعض الآخر في طريقها للحل والبعض مازالت من غير حلول لعدة أسباب أوجزها في عدم وجود طرف من أطراف الثأر لهروبه من البلاد إلى مناطق أخرى أو بسبب رفضه الحل وإصراره على أخذ الثأر وتهربه من ذلك حيث نلاقي معاناة كبيرة جداً وأهمها إقلاق السكينة العامة لباقي القبيلة وتهاون جهات الضبط في مساعدتنا في ضبط مثل هكذا قضايا وأما كيف تم حل بعض القضايا فهو عن طريق التحكيم لنا ولعدة مشايخ من جوارنا أو تحكيم صاحب الشأن نفسه أو عن طريق التعويض في التحكيم وبعدة أساليب.. وهناك قضايا مع قبائل مجاورة لقبيلتنا نقوم بحلها مع مشايخ تلك القبائل ومنهم من نلقى التجاوب في الحل وحلها.. فأنا هنا أناشد الجهات المسؤولة بردع مثل هؤلاء الناس الذين يتلاعبون بقضايا الناس لأغراض مادية أو شخصية مطبقين رغبات من قام بتحكيمهم دون خوف من الله أو رادع لهم فان دماء وأعراض الناس لا تعنيهم. ما مدى استعداد أبناء محافظة عمران أبناء قبيلة العجيرات في الدفاع عن الوطن وعن الأرض والعرض ورفد الجبهات بالمقاتلين؟ استعداد أبناء محافظة عمران وأبناء قبيلة العجيرات في الدفاع عن الأرض والعرض فأبناء محافظة عمران قدموا قوافل الشهداء ومازالت القبيلة تقدم ومن ضمنها قبيلتنا في مديرتي السود والسودة وقبيلتنا قدمت شهداء كثر وأسرى ومتواجد أبناؤنا وإخوتنا في كل جبهات الدفاع عن العرض والأرض. من خلال مشاركتنا في الوقفات الاحتجاجية لقبائل حاشد واستعدادهم لرفد الجبهات بالرجال والعتاد فهناك وقفات عديدة تم التحشيد لها وعلى مستوى كبير في حضور مشاركيها تم رفد الجبهات بالرجال والمال؟ أقول بأن الوقفات القبلية التي تتم في مختلف القبائل اليمنية بدون استثناء فالقبيلة اليمنية قدمت رسالة إلى المجتمع الدولي بما يعبثه تحالف العدوان بأبناء شعبنا العظيم من حرب إبادة وجرائم يندى لها جبين الإنسانية وحصار جائر.. وكانت الفعاليات والوقفات الاحتجاجية التي خرجت بها القبائل اليمنية بمثابة نصرة المظلومين والدفاع عنهم وعن الوطن والسيادة الوطنية وامتلاك القرار اليمني- اليمني والثروة الاقتصادية النفطية والمعدنية والثقافية والاجتماعية.. هذه الوقفات الاحتجاجية الرافضة للحرب الظالمة الذي شنها تحالف العدوان من قوى الشر والاحتلال الأمريكي الصهيوني.. لقد كانت مواقف القبيلة اليمنية منذ بداية العدوان مواقف ايجابية جعلت المصلحة الوطنية في مقدمة كل المصالح الآنية والحزبية.. وهانحن اليوم نرى القبيلة اليمنية على أهبة الاستعداد وبجهوزية عالية في رفد الجبهات بالرجال والمال وقبائل حاشد كغيرها من القبائل اليمنية جاهزة ومستعدة لتقديم أبنائها لرفد الجبهات مساندة ودعم للجيش واللجان الشعبية المرابطين في مختلف جبهات مواجهة العدوان وجبهة ما وراء الحدود. كيف تصفون القرار الذي أصدره رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط بإنشاء هيئة القبيلة اليمنية؟ بالنسبة للقرار الذي أصدره رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط بإنشاء هيئة القبيلة اليمنية بأنه قرار صائب وحكيم إذ أنه إذا تم تفعيله وتفعيل دوره من قبل شخصيات كفؤة ومحايدة فإنه سيفي بالغرض من إنشائه وان كان غير ذلك فسيحصل على نتائج غير وافية ومفيدة في إنشائه. كيف تنظرون إلى مجلس التلاحم القبلي.. وما هو الهدف منه؟ بالنسبة للتحالف القبلي الذي أنشئ مؤخراً والذي يدعو إلى التصالح والتسامح بين القبائل فهذا شيء جيد ونتمنى أن يجد آذاناً صاغية ونفوساً راضية.. وكما أسلفت فهذا يحتاج إلى شخصيات كفؤة ومحايدة تنظر للقبائل بعين واحدة وأكيد سيؤدي إلى حل الخلافات في جميع القضايا إن وجدت المصداقية وتم تغليب حب الوطن والشعب على كل المصالح. ماذا عن الدور الريادي للجيش واللجان الشعبية في صنع الانتصارات في مختلف جبهات مواجهة العدوان وفيما وراء الحدود؟ بالنسبة للدور الريادي في صنع الانتصارات يصنعه أبناء الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وجبهة ما وراء الحدود، فهم يسطرون ويخطون النصر على صفحات ناصعة فدورهم كبير ولهم الفضل في ذلك حاملين على أكتافهم الدفاع عن هذا الوطن فلهم منا كل تقدير وإجلال لجهودهم الكبيرة متناسين أنفسهم من أجل شعبهم ووطنهم. ما هي رسالتكم إلى المغرر بهم من قبيلتكم الذين ارتهنوا في أحضان العدوان؟ أولاً ليس من قبيلتنا أحد في أحضان العدوان ومتأكدون من ذلك وإن وجد منهم ومن غيرهم أقول لهم بأن عليهم الرجوع إلى أحضان وطنهم والاستفادة من قرار العفو العام فالوطن أغلى من الجميع. كلمة أخيرة تود قولها؟ أدعو كل الأطراف المتنازعة في وطننا الرجوع إلى الحكمة وتحكيم العقل والرجوع إلى الحوار, فالحرب لن تؤدي إلى حل نهائي, بل مزيد من القتل والدمار وأقول للفار «هادي» ومن إليه من العملاء والمرتزقة: كفاكم ما فعلتم باليمن وأهلها.. أليس لكم ضمير.. ليس لكم إنسانية؟! أهل اليمن تسفك دماؤهم وانتم تغنون وترقصون لذلك وتطبلون لأسيادكم.. كفاكم حماقة وجهلاً.