يُعتبر يوم المولد النبوي الشريف استذكاراً لصفات ومناقب أشرف الخلق والمرسلين، فهو النبي الهادي للأمة، الذي جاء برسالة الإسلام السمحاء ليمحو التخلف والجهل ، وينبذ الكفر والشرك، حيث يعتبر مولد النبي إيذاناً ببدء عهدٍ جديد، وتمهيداً لنزول الرسالة السماوية الخالدة إلى كافة الناس، وهي رسالة الإسلام، حيث ختم الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل جميعاً بنبيّه محمد صلى الله عليه وعلى اله برسالة الإسلام التي جاءت بالدعوة الخالدة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى، وعدم الشرك به، وأداء العبادات جميعها، والالتزام بأركان الإسلام الخمسة، وهي شهادة أن لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وإيقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً. ومن صور الاحتفال بهذا اليوم العظيم، أن يُحيي المسلمون سنة النبي عليه السلام، والإكثار من الصلاة عليه، فالصلاة على رسول الله من الأعمال المحببة إلى الله تعالى، والتي ترفع درجة العبد يوم القيامة، وتوجب شفاعة النبيّ له يوم القيامة وأثناء مروره على الصراط، كما تنتشر بعض العادات الاحتفالية الرائعه لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم بإعداد أصنافٍ مُعيّنةٍ من الطعام وتقديمها للفقراء والمحتاجين، وتقديم الصدقات، وعمل حلقات الذكر والأدعية في المساجد، ودعوة الناس للاحتفال العظيم للرسول الاكرم خير من وطئ الثرى وخير خلق الله اجمعين ومن المعروف أنّ مُعظم الدول الإسلامية تعتبر يوم المولد النبوي الشريف يوم عطلةٍ رسميةٍ. وسيظلّ يوم المولد النبوي الشريف، يوماً شاهداً على أعظم ذكرى في تاريخ الأمة الإسلامية، وهو يومٌ يمنحنا العبر والدروس، ويحيي فينا الشوق لنبيّنا وحبيبنا محمد صلوات ربي عليه وعلى اله ، ويؤجّج القوة الإيمانية في نفوس المسلمين اجمعين.. صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم وما ناحت على الايك الحمائم .