• المرأة اليمنية أثبتت قدرتها وجدارتها في عدة مجالات وهي عوناً للرجل في تحمل المسؤولية في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا, أظهرت المرأة اليمنية القدرة على التكيف مع هذه الأوضاع بل وبرزت فيها, وأصبحت أكثر قدرة على الخروج من هذه الظروف وأكثر صلابة وفائدة للمجتمع الذي تعيش فيه, محاولة منها خلق واقع جديد وإيجاد فرص عمل جديدة تقودها وتديرها المرأة مساعدة بها أختها المرأة في فتح مجالات جديدة ومن هؤلاء النساء الدكتورة إيمان معجم رئيسة مؤسسة ( إمباور) التي أقامت الملتقى الأول لرائدات الأعمال اليمنيات في العاصمة صنعاء للأسبوع العالمي لريادة الأعمال.. «26 سبتمبر» التقت الدكتورة إيمان معجم، وأجرت معها الحوار التالي: حاورتها: إيمان الربع بدايةً .. هل لكم إعطائنا لمحة عن نشاط مؤسستكم وكيف كانت خطواتكم الأولى في مجال التنمية والاستجابة الإنسانية؟ مؤسستنا مدنية مستقلة غير ربحية تعمل في المجالات الإنسانية والتنموية, حيث بدأت كمبادرة لخدمة وتأهيل أفراد المجتمع منذ عام 2015م وتم تدشينها كمؤسسة في 27-3-2017م بموجب ترخيص رقم ( 15-017) من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, وتم تغيير أسمها من « مؤسسة إيمي « إلى مؤسسة « إمباور « في النصف الثاني من عام 2018م وتعمل المؤسسة في مجالات التدريب والتعليم, والتمكين الاقتصادي , التنمية المستدامة, الصحة, الحماية وحقوق الإنسان. التكيف مع بيئات العمل نظمتم مؤخراً الملتقى الأول لرائدات الأعمال... ما الأهمية التي مثلها هذا الملتقى وما هي النتائج التي خرج بها.؟ تكمن أهمية الملتقى الأول لرائدات الأعمال في تزويد الحضور بالثقافة العامة للتعامل والتكيف مع بيئات وأنواع العمل المختلفة ومحاولة تجاوز الصعوبات والمعوقات في ظل الوضع الصعب الذي تمر به البلاد بالإضافة لتشجيع وتقدير الرائدات ومالكات المشاريع ذات البصمة للاستمرار وتكريم 30 سيدة متميزة في مجال الأعمال والتنمية لتشجيعهن على العمل والعمل على التشبيك بين رائدات الأعمال و الجهات الحكومية ذات الصلة والمطالبة بوضع التسهيلات حيث وقد أعلن وزير الصناعة والتجارة الأستاذ عبد الوهاب الدرة الذي كان على رأس الحضور في الملتقى الأول لرائدات الأعمال عن إعفاء الرائدات من الضرائب لمدة عامين ودعاهن لتسجيل علامة تجارية لمشاريعهن في الوزارة من أجل ضمان حقوقهن ووعد بتقديم تسهيلات لمعاملاتهن. قيود على النساء من خلال تجربتكم في إدارة برامج التنمية الخاصة بالمرأة , ما مدى قدرة المرأة اليمنية في إدارة الأنشطة التنموية؟ مشاركة المرأة في التنمية لا يختلف عن مشاركتها ومساهمتها الفعالة في بقية الأنشطة, حيث أثبتت المرأة في بلادنا قدرتها وجدارتها في عدة مجالات مختلفة وكانت عوناً للرجل من أجل تحقيق أهداف العمل وتحمل المسؤولية, ومما لا شك فيه أنها تستطيع وضع بصمتها في جانب التنمية كونه يحتاج للمرونة وملامسته لفئات المجتمع المختلفة والشعور باحتياجاتهم من منطلق الحس النسوي والشعور بالمسؤولية, رغم أنه مازال هناك بعض القيود على النساء في اغلب المجالات مازلنا نحاول إيصال صوتنا وتسليط الضوء على هذا الجانب من أجل إعطائهن الفرص المناسبة والاهتمام الفعال. التحديات والأعباء التي تواجهها المرأة اليمنية كثيرة خصوصا في ظل العدوان والحصار.. ما الذي يمكن أن تقدمه المؤسسات والمنظمات المحلية للتخفيف من معاناة المرأة في هذه المرحلة؟ يعتبر دور المؤسسات والمنظمات المحلية مهم للغاية كونها المرأة الأكثر استيعاباً وقرباً وتلمساً لمشاكل مجتمعها وتقوم بتسليط الضوء على القضايا والصعوبات التي تدور حول النساء والبحث عن حلول لها بالتنسيق مع أصحاب المعرفة والجهات المختصة أما من خلال الجانب التوعوي أو التدريبي أو التأهيلي أو من خلال تقديم المساعدات الإنسانية ومحاولة الوصول إلى الفئات الأكثر تهميشا ومعاناة. تدريب وتأهيل نفذتم العديد من الأنشطة والفعاليات هل لكم أن تحدثونا عنها ومن المستفيدين منها ؟ هناك العديد من المجالات التي ساهمت المؤسسة في العمل بها منذ بدء إنشائها إلى الآن منها : جانب التدريب والتأهيل في المجالات التقنية والإدارية والتنمية البشرية واللغات وكان عدد المستهدفين أكثر من 1500متدرب ومتدربة . برامج متخصصة مثل تأهيل الخريجات الجامعيات لسوق العمل لعدد 30 خريجة ,برنامج تدريب النازحات في تنمية القدرات واكتساب بعض المهارات لعدد200 نازحة. وكذلك في جانب الدعم والتوعية والصحة قامت المؤسسة بتنفيذ عدة مشاريع سنوية مثل.. مشروع توزيع الحقيبة المدرسية لعدد (300 طالب) وتوزيع الكسوة لعدد (450) بالإضافة إلى مشروع الرحمة لتوزيع السلال الرمضانية لعدد(2000) أسرة و كسوة العيد لعدد (400) طفل. أما في جانب التوعية فقد قامت المؤسسة طوال فترة عملها بعدة أعمال في عدة دورات منها دورة في الثقة بالنفس والدعم النفسي, التمكين الاقتصادي – التوعية حول سرطان الثدي- الرسم من أجل السلام وغيرها, وكذا إقامة ثماني مهرجانات تسويقية للأسر المنتجة ومالكات المشاريع الصغيرة والأصغر منها اليدوية في (صنعاء – حجة). هل تدعمكم المنظمات في تنفيذ مشاريعكم في مجال الخدمة الإنسانية ومن هي الجهة التي ساعدتكم في تحقيق المستوى الذي وصلتم إليه؟ لا نتلقى الكثير من الدعم من المنظمات الموجودة على الساحة اليمنية رغم كثرتها, إلا أننا لا ننسى الفضل للداعم لمشاريع المؤسسة التنموية هو بنك اليمن والكويت ممثلة بالأستاذ عبدالملك الثور شاكرين لهم ذلك . مشاكل شبه يومية ماهي المعوقات التي تواجهها المؤسسة وتحد من نشاطها؟ هناك العديد من المعوقات التي مازالت المؤسسة توجهها سواءً من جانب وجود قيود وتعقيدات أثناء تنفيذ المشاريع واختلاق المزيد من المعاملات والتراخيص التي تؤثر على الخطة الزمنية على سير العمل بالإضافة, إلى وجود بعض الجهات التي تقف عائقاً أمام بعض المشاريع والأنشطة مثل إصدار دليل الخدمات لرائدات الأعمال ومالكات المشاريع والصعوبات التي وجهناها سابقاً في إنشاء كيان المرأة المنتجة, ورغم أننا مؤسسة خدمية تخدم المجتمع إلا أننا لا نسلم من مشاكل شبه يومية من الجهات المعنية ( الضرائب – الواجبات- الزكاة). السلم الاجتماعي ماهي الفئات المجتمعية التي تستهدفها مؤسستكم؟ نحن نهتم كثيراً بفئات المرأة من خلال عمل مشاريع تنموية خاصة بها, وكذلك نستهدف شريحة الأطفال وبدأنا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتجهيز مساحات صديقة للأطفال ( خاصة المعنفين – والنازحين – ومرضى التوحد). ماهي إستراتيجيتكم وجديدكم للعام القادم في ظل النجاح الذي حققته مؤسستكم « إمباور «؟ نفكر حالياً بنهاية العام والتركيز على برنامج دور المرأة في المجتمع ونشر ثقافة السلم الاجتماعي بالإضافة إلى كوننا بصدد دراسة وتجهيز خطة مشاريع وبرامج المؤسسة للعام 2019م , حيث سنستفيد من تجاربنا الناجحة التي نفذناها ضمن خطتنا لسنة 2018م وسنقوم بتحديثها ضمن خطة العام الجديد بطرق أكثر فعالية, بالإضافة لاستقطاب أفكار لمشاريع جديدة حسب ما تقتضيه احتياجات الوضع العام للمجتمع حولنا..كما أننا نود إصدار مجلة تحتوي على سيرة نجاح رائدات الأعمال اليمنيات في محتواها كافة عناوينهن ليسهل الوصول إليهن.