يعتبر الأسبوع العالمي لريادة العمال (GEW) مبادرة دولية تهدف لتعريف الشباب في القارات الست بموضوع ريادة الأعمال.. وقد أنشئت في منتصف ستينيات القرن الماضي من قبل الراحل ورجل الأعمال والمحسن يوينغ ماريون كوفمان.. الذي انشأ مؤسسة كوفمان للترويج لفكرة «مجتمع يستقل أفراده اقتصاديا و ينخرط مواطنوه في المساهمة في تحسين مجتمعاتهم و تتركز اهتماماتهم على تطوير مجال ريادة الأعمال وتحسين تعليم الأطفال والشباب.. من خلال الأنشطة المختلفة وتحفيزهم لاستكشاف أفكار المشاريع الخاصة بهم.. ومنذ تأسيسها شارك أكثر من 10 ملايين شخص من 102 دولة في أنشطة هذه المبادرة العالمية.ويستمر هذا الحدث السنوي على مدى فترة أسبوع واحد، يشارك فيها خبراء ريادة الأعمال وصناع السياسات وممارسو التعليم والسياسيون. لذا و تزامناً مع الأسبوع العالمي لريادة العمال (GEW)دشنت مؤسسة إمباور للتنمية والاستجابة الإنسانية يوم الأحد في فندق تاج سبأ أعمال الملتقى الأول لرائدات الأعمال اليمنيات بالعاصمة صنعاء تحت شعار « طموحات... وتحديات برعاية وزير الصناعة والتجارة وبالتعاون مع الهيئة العليا للاستثمار. استطلاع : محمد النظاري - عبدالحميد الحجازي وفي حفل التدشين أكد وزير الصناعة والتجارة اللواء عبدالوهاب يحيى الدرة على أهمية تشجيع رائدات الأعمال اليمنيات للمضي قدما في مجال الاستثمار والمال والأعمال وخوض غمار هذا التحدي.. وقال إن الوزارة تستقبل الكثير من المشاريع التجارية من رجال الأعمال والسيدات اللاتي يقمن بالتسجيل لعلاماتهن التجارية. وأوضح قائلاً: لقد أعلنا عن إعفاء كل رائدات الأعمال اليمنيات من الضرائب لمدة عامين تشجيعا لهن واليوم نعلن أن الوزارة ستقوم بتسجيل علاماتهن التجارية مجاناً. ودعا وزير الصناعة رائدات الأعمال اليمنيات للتسجيل في الوزارة عبر الإدارة العامة للمرأة وتسجيل كل أنشطتهن وعلاماتهن التجارية مجاناً مؤكداً أن حكومة الإنقاذ تسعى لدعم وتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة. وأشاد اللواء الدرة بالجهود الجبارة التي بذلهتا مؤسسة إمباور في سبيل إنجاح هذا الملتقى مثمناً دورها في إقامة هذا الملتقى الأول من نوعه والاهتمام بدور رائدات الأعمال اليمنيات. تشريعات من جهته أكد المهندس خالد شرف الدين نائب رئيس الهيئة العليا للاستثمار أن المرحلة مرحلة عمل في ظل الحالة التي تمر بها البلاد من حصار وعدوان . وأشار شرف الدين إلى التفاوت الحاصل في نسبة تمثيل سيدات الأعمال من إجمالي المشاريع والأنشطة التجارية في اليمن مشيراً إلى حالة الاختلال في النسبة والتناسب لأصحاب المشاريع والمستفيدين منها, وبالتالي فإن الحكومة هنا ملزمة بتقديم بالدعم للوصول إلى 50%.. وأضاف قائلاً : إن البنية القانونية والأساسية للمشاريع الصغيرة لم تكن ناجحة وبالتالي أكثر تلك المشاريع يخسر أصحابها بالرغم من وجود مصادر تمويل ودعم وتسهيلات ورعاية من دول صديقة ومانحة وتوجه حكومي والسبب عدم وجود قاعدة وأرضية قانونية صلبة. وطالب رئيس الهيئة العامة للاستثمار وزارة الصناعة بإصدار قانون المشاريع الصغيرة مستعرضا دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في رفد اقتصاديات دول كبرى. بدوره أكد الأمين العام للاتحاد العام للغرف التجارية محمد قفله بأنه قد تم الاتفاق بين الاتحاد العام للغرف التجارية ووزارة الصناعة والتجارة على تشجيع رائدات الأعمال في اليمن. وقال قفلة: لقد حرصنا من خلال هذا الاتفاق على دعم وتشجيع رائدات الأعمال وتشجيع مثل هذا النوع من العمل التجاري الذي سيسهم في رفد اقتصاد البلاد . تفوق من جانبها أكدت الدكتورة إيمان معجم رئيس مؤسسة امباور للتنمية والاستجابة الانسانية أن هناك كثيراً من النساء اليمنيات اللاتي رفعن اسم اليمن عالياً لذا حرصنا على اختيار رائدات الأعمال اليمنيات لهذا العام. وأشارت إلى أن المؤسسة نفذت الكثير من المعارض التسويقية لسيدات الأعمال اليمنيات لإبراز مواهبهن وآثارهن الريادية ومنتجاتهن وتشجيع المتخوفات منهن للمضي قدما في هذا المجال. كما أوضحت بأن المؤسسة قدد انتهت من اعداد وجمع قاعدة البيانات الخاصة برائدات الأعمال اليمنيات في الداخل والخارج.. وكشفت النقاب عن سعي المؤسسة لإصدار كتاب الدليل الإرشادي لرائدات الأعمال اليمنيات والذي سيوزع مجانا.. لكنها استدركت وأشارت إلى أن هناك جهات حكومية تعارض إنتاج المؤسسة لهذا الدليل الذي يحمل قاعدة بيانات متكاملة وطالبت الجهات المعنية أن يطبع هذا الدليل من خلالها متمنية في الوقت ذاته أن تقوم تلك الجهات بطباعة الدليل وتوزيعه مجانا. فيما استعرضت ممثلة صندوق الأممالمتحدة السيدة خولة أهمية هذا التكريم ودور الأممالمتحدة في احتفالية ال16 يوما والتي تمثل جمعية عالمية لمناهضة العنف بمختلف أشكاله ضد المرأة والذي سيبدأ من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر. وقالت حاولنا أن نرفع هذه المرة شعاراً مختلفاً يتناسب مع الوضع في اليمن متماهياً إلى أهمية دور المرأة اليمنية في التنمية الاقتصادية. كذلك أكد وليد عبدالله المعافى مستشار نائب رئيس الوزراء وزير المالية أن أهمية الملتقى الأول لرائدات الأعمال تنبع من كونه فرصة تسليط الضوء على النجاحات التي تحققها المرأة اليمنية في مجال المال والأعمال ودورها الهام كشريك أساسي لأخيها الرجل في دعم الاقتصاد الوطني خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به بلادنا. رائدات أما عن رائدات الأعمال المشاركات في الملتقى فقد عبرت رائدة الأعمال نسيم أحمد «هير استايل» لمنتجات الشعر وإحدى المكرمات قائلة: إن الملتقى كان فرصة كبيرة لنا وجمعنا بالكثير من رائدات الأعمال تشاركنا الخبرات وتعرفنا على الكثير وسيكون الملتقى فرصة لمناقشة مشاكلنا ووضع حلول لها والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة أمامنا, وقدمت لنا الدعوة من الدكتورة إيمان.. حيث تم اختيار 27رائدة أعمال لتكريمهن وأنا إحداهن. أما الدكتورة نجوى الخزان: فقد أوضحت أنها تعتبر هذا الملتقى إشارة عملية لصمود المرأة اليمنية الأسطوري في وجه كل التحديات التي تواجهها وتواجه الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان والحرب الدائرة منذ أكثر من أربع سنوات..بينما قالت صفاء الأغبري (فاشن ديزاينر) «صافي عباية»: إن الملتقى كان ناجحاً بكل المقاييس إلى جانب أن ووجود أغلب الجهات المعنية بالشأن الاقتصادي كأن أمراً صحياً و مهماً لرائدي الأعمال, كونه يجعل صوتهم مسموعاُ ويخلق أرضية مشتركة لمناقشة التجديات والمعوقات والإشكاليات وكذا مشاركة النجاحات وتبادل الخبرات مما يخلق حراكاً اقتصاديا يساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني وخلق الكثير من فرص العمل. - هذا وقد تخلل الحفل عرض روبورتاجي عن المؤسسة ورائدات الأعمال في اليمن سلط فيه الضوء على المشاريع الناجحة والجهود المبذولة من قبل المرأة لمواجهة التحديات الاقتصادية الماثلة وتحقيق ذاتها والتعبير عن نفسها عملياً. وفي ختام الفعالية قام وزير الصناعة والتجارة اللواء عبدالوهاب يحي الدرة ومعه رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد شرف الدين ورئيس مجلس إدارة شركة كمران للصناعة والاستثمار الأستاذ أحمد الصادق ورئيسة مؤسسة إمباور للتنمية والإستجابة الدكتوره إيمان معجم بتكريم رائدات الأعمال اليمنيات للعام 2018م بالإضافة إلى تكريم بعض الجهات الداعمة والراعية للملتقى.