إن الصمود والثبات والصلابة، وقوة الإرادة.. والروح الإيمانية العالية هي وراء الانتصارات العظيمة.. والملاحم البطولية النادرة التي يسطرها رجال الرجال من أبطالنا الميامين في الجيش واللجان الشعبية في كافة جبهات القتال.. وميادين الشرف والبطولة والفداء.. رغم تصعيد قوى العدوان وحلفائه الذين يمتلكون أحدث الأسلحة براً وبحراً وجواً.. إضافة إلى امتلاكهم الدعم اللوجستي والاستخباراتي والاستشاري والفني من كل الدول الداعمة للعدوان كالولايات المتحدة، والكيان الاسرائيلي.. وبريطانيا، وفرنسا.. إلا انهم عاجزون ميدانياً.. عسكرياً.. وفنياً أمام الضربات الموجعة لرجالنا الأبطال من الجيش واللجان الشعبية، فالعدوان وحلفاؤه من الأعراب والمنافقين والعلوج مهما حشدوا من عدد وعدة.. فإن قلوبهم من ورقٍ بالٍ ممزق مصداقاً لقوله تبارك وتعالى« تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون»، سورة الحشر «13».. فاليوم مازال العدوان رغم هزيمته النكراء يراهن على احتلال عروس البحر تلك المدينة الصامدة الشامخة برجالها الأوفياء الشرفاء، والعصية الأبية بموروثها التاريخي والحضاري والروحي.. مهما صعد العدوان من ضرباته الصاروخية أو المدفعية.. أو من حصاره الجائر على المدينة قلعة الإباء والوفاء والصمود.. فلم ولن يحقق ما يصبو إليه مهما حشد من حشود.. ومهما امتلك من عدد وعدة وعتاد.. سيظل يتساقط كأوراق الشجر الجاف في فصل الشتاء القارس.. وسيلقنه رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية الميامين دروساً في فن القتال والصمود والثبات لن ينساها طوال حياته.. هاهم أبطالنا في الجيش واللجان الشعبية يحققون اليوم انتصاراتٍ ساحقةً في كافة جبهات القتال، وبالأخص في جبهات الساحل الغربي اجبروا فيها العدو الغاشم على التراجع والتقهقر جراء الضربات الموجعة رغم عدده وعتاده.. فانكسر مدحوراً مذعوراً.. خائباً خاسراً.. وبدأ يلجأ إلى الاستراتيجية الدفاعية بدلاً عن الهجوم.. وهذا دليل واضح على انكساره وهزيمته.. وفشله.. وتخبطه كالناقة العشواء في ليلة ظلماء.. لا تدري إلى أين تتجه..؟! أما ر جالنا الابطال من الجيش واللجان الشعبية البواسل أنهم مؤهلون وقادرون على تحقيق الانتصارات تلو الانتصارات في كافة الجبهات لأنهم يقاتلون عن عقيدة راسخة.. وايمان صادق.. وهدف نبيل.. وبروح معنوية عالية.. دفاعاً عن الأرض والعرض والشرف والكرامة.. وهذا هو سر انتصارهم.. أمام قوى العدوان وتحالفه من الاعراب والمنافقين أما العلوج يقاتلون عن باطل، واهداف ذاتية.. وأطماع آنية بلا عقيدة واضحة.. وبدون اهداف محددة.. لأنهم مرتزقة مأجورون.. وعملاء مأزومون يسعون وراء الثراء والمال المدنس بأرجاس اليهود ومن على شاكلتهم.. وليدرك أبطالنا الميامين في كل جبهات القتال أن نصر الله قريب من عباده المؤمنين المتقين.. مصداقاً لقوله تبارك وتعالى:« لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروحٍ منه ويدخلهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا أن حزب الله هم المفلحون». سورة المجادلة- «21». لذا علينا ان ندرك ان قوى العدوان وحلفاءه من الاعراب والمنافقين والعلوج مهما حشدوا من امكانيات وقدرات عسكرية ولوجستية ومادية فانها ستذهب أدراج الرياح.. وتكون وبالاً ونكالاً على رؤوسهم.. وعلى حشودهم.. وعلى آلياتهم العسكرية، لأن الله لا يصلح عمل المفسدين في الأرض.. فالشعوب العظيمة المؤمنة بربها.. الواثقة بنصره القوية العزيمة والإرادة.. لم ولن تركع إلا لخالقها وحده جل جلاله.. أما المنافقون والمرجفون فمصيرهم الزوال والهلاك عاجلاً أم آجلاً مصداقاً لقوله تبارك وتعالى:« اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين». ويكفي اليمن فخراً وعزاً صمود وثبات ورسوخ رجاله الشرفاء الذين يقدمون كل يوم سجلاً حافلاً من الانتصارات العظيمة.. والبطولات والتضحيات الرائعة.. وصور الفداء والاستبسال ما تنوء عنه الجبال الراسيات.. فاليمن منتصر- بإذن الله- ومحروس بعينه التي لا تنام.. وهذا وعد من الله لعباده المؤمنين المتقين..!!