العقيد/ أحمد مسعد القرد عي في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر من عام 1834م وافق السلطان العثماني ان تكون اليمن ونجد والحجاز تحت سلطة محمد علي باشا والي مصر على ان يدفع الزكاة للدولة العثمانية فقط.. ففي نفس العام 1834م استطاع ابراهيم باشا احتلال الدرعية في نجد والحق هزيمة قاسية بالاسرة السعودية الاولى واسكت المد الوهابي في نجد الذي زرعته بريطانيا عام 1779م، اما في اليمن وعسير جزء منها فقد جوبه ابراهيم بن محمد علي باشا بمقاومة شرسة أسفرت عن 7960 قتيلاً و6040 مصاباً من المصريين بينما خسر اليمنيون خلال عامي 1834 و1835م 3816 شهيداً وضعف العدد تقريباً من الجرحى.. في مثل هذا اليوم من عام 1838م استكملت بريطانيا وضع مخطط لاحتلال جزيرة سقطرى ثم عدن ثم بقية مناطق الجنوباليمني وذلك بعد ان فشلت ثلاث محاولات للقبطان هنس مع سلطان لحجوعدن محسن فضل العبدلي للتنازل عن عدن مقابل المال، وبعد ثلاثين يوماً فقط احتل البريطانيون عدن بالقوة المسلحة في 19 يناير عام 1839م. في مثل هذا اليوم 1839م اعلن البريطانيون استكمال احتلال الجزر والمناطق الساحلية الهامة في جنوباليمن وذلك للاهداف التالية: - ما أسموه حماية المصالح الاستراتيجية والاقتصادية في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. - ايقاف التوسع المصري في نجد والحجاز. - الحد من النفوذ الذي يضر بالمصالح البريطانية. ملاحظة: يقصدون بالهدف الثالث أبعاد المنافسين من الدول الكبرى حينذاك, وهي: النمسا والبرتغال وايطاليا, ولم يجهر المحتلون الانجليز بأهداف أخرى مثل استغلال الثروات الطبيعية والثروات المعدنية والبحرية والملح والمنتجات الزراعية اهمها القطن طويل التيلة في لحج وأبين والذي يعتبر من اجود انواع القطن في الشرق الأوسط والأدنى. كما لم يجهر البريطانيون بهدف خفي وهو مهم بالنسبة لهم وهو حماية التوسع الوهابي في نجد والحجاز الذي زرعه البريطانيون عام 1779م وكذلك اسرة آل سعود, وهذا ما تم بالفعل حيث استطاعت بريطانيا طرد المصريين من نجد والحجاز, وبقية أجزاء اليمن وذلك عام 1840م وما أشبه الليلة بالبارحة.. فاذا القبطان هنس دافع بل وحمى أسرة آل سعود عام 1840م وهاهم احفاده بعد مرور 177عاماً يدافعون عن نظام آل سعود بل ويسندونهم بالسلاح الحديث ويشاركونهم بالعدوان الظالم على اليمن.. * في مثل هذا اليوم 20ديسمبر عام 1841م نفذوا “18” فدائياً يمنياً ثلاث عمليات جريئة في عدن بواسطة بنادقهم نوع “سك” بدائي تقسموا الى ثلاث مجموعات كل مجموعة ستة فدائيين.. - المجموعة الاولى: هاجمت موقع حامية بريطانية في “رأس مربط” منطقة التواهي م/عدن وقتلوا سبعة جنود بريطانيين واستشهد منهم واحد وهو محمد سيف الشرماني.. - المجموعة الثانية: نفذوا هجوماً مماثلاً على معسكر “ارم بوليس” حالياً معسكر 20يونيو في مدينة كريتر م/عدن وقتلوا اربعة جنود بريطانيين واثنين ضباط واستشهد منهم اثنان وهم صالح عبدالله النهاري وعبدالعزيز العقربي.. - المجموعة الثالثة: هاجمت معسكر “ارامي جاك” حالياً معسكر بدر بخور مكسر واستطاعوا الوصول الى ساحة طابور سرية مشاة بريطانية وقتلوا وجرحوا 25عسكرياً بين القتلى ثلاثة ضباط بريطانيين, وقد استشهدوا جمعيهم وهم: فضل محسن الفضلي- محمود علي العبدلي- وعائض العرشي- وعاتق يوسف اليافعي- وراجح محمود القطيبي- وحنش زيد اليافعي: وكثيرة هي الوقائع والبطولات التي للأسف لم تدون في كتب تاريخنا, والتي تحكي عن جنود مجهولين ومناضلين افذاذ اثروا باعمالهم ودمائهم مسيرة النضال الوطني اليمني في الماضي والحاضر وبحاجة الى بحث وتدوين والله المعين.. في مثل هذا اليوم 20ديسمبر من العام الماضي 2017م اجتمع الرئيس الامريكي السابق حسين مبارك اوباما وهو صهيوني إلا ربع مع خلفه في البيت الاسود الرئيس الامريكي الحالي ترامب وهو صهيوني كامل وفي اللقاء الذي لم يتم إعلانه قالوا انهما سيقدمان مقترحاً لحوار يمني ناجح ومقبول لكل الاطراف.. لكن في الواقع لم يقدموا شيئاً بل أخروا اشياء.. في هذا اليوم الخميس 20ديسمبر من عامنا الجاري 2018م كل الحديث أو معظمه في مقايل القات يتركز على التنظيرات حول مشاكلنا الكثيرة أما نوعية الحديث فهو مرهون بن+وعية القات وكلاً حسب وجهة نظره.. في هذا اليوم الخميس 20ديسمبر من عامنا الجاري 2018م تتواصل على قدم وساق في السويد المحادثات والحوارات والتفاهمات والمفاوضات المباشرة وغير المباشرة لفرقاء بلادنا.. والتعليق او التحليل حولها حتى وان كان بعضها ايجابياً لكنه سابق لآوانه.. أخيرا.. نتمنى لوفدنا الوطني التوفيق والنجاح بما يحفظ لنا سيادتنا واستقلالية قرارنا, ويحفظ ماء الوجه لكل اليمنيين الذين ينشدون حياة كريمةً طال انتظارها.