على مدى اربع سنوات من العدوان البربري الغاشم على بلادنا حشد فيها العدوان كل امكانياته العسكرية والحربية والتحالفات الدولية التي وقف لها أبناء الشعب اليمني بكل صمود وثبات وبإمكانياته البسيطة وإيمانه القوي بالله وبنصره المبين استطاع أن يقهر الأعداء في كل جبهات القتال, وبذلك عجز تحالف العدوان عن تحقيق أي هدف كان يصبو أو يطمح أن يحققه سوى الفشل والهزيمة' لأن اليمن مشهود لها منذ الأزل أنها مقبرة الغزاة وأهل اليمن هم المد وهم رجال الرجال من الأوس والخزرج الذين آو ونصروا الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهم أكثر حباً وموالاة له.. وما سطره أبناء الجيش واللجان الشعبية من بطولات وبسالة في مواجهة العدوان سيكتبه التاريخ بأحرف من نور .. كما أنه كان لوزارة الأوقاف الدور الرائد في رفع معنويات المجاهدين عبر توجيه الخطاب الديني والإرشادي والمساهمة الكبيرة في الحشد والتعبئة لرفد جبهات القتال .. 26 ستنمبر كان لها لقاء مع الأستاذ عبدالرحمن الموشكي مدير عام الوعظ والارشاد.. والذي تحدث إلينا في الحوار التالي : حاوره: فضل فخر الدين عيوة - العدوان الهمجي الغاشم وتحالفاته المشؤومة كان قد سخر كل امكانياته لتدمير اليمن ارضا وشعبا على مدى اربع سنوات مضت .. هل ترون ان هذا العدوان استطاع اخضاع هذ الشعب وحقق اهدافه ؟ وكيف تصفون ثبات وصبر وصمود ابناء اليمن في مواجهة هذا العدوان وافشال كل مخططاته ؟ - الحمدلله رب العالمين الحمدلله ناصر المؤمنين والمستضعفين ، وقاصم الجبارين والظالمين ، والصلاة والسلام علے أشرف الأنبياء والمرسلين القدوة والأسوة للمؤمنين محمد ابن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين -حقيقة الواقع هو الذي يجيب علينا فأربعة أعوام ونحن نرى الشعب اليمني صامدا صابرا مجاهدا معطاءا. فالعدوان لم ولن يستطيع أبدا أن يخضع هذا الشعب العظيم وإركاعه وحقيقة لقد انذهل العالم من صبر وصمود أبناء الشعب اليمني وليس فقط صبر وصمود وتحمل للحصار الجائر وللجوع والفقر والحرمان والمعاناة رغم ان هذا يكفي ليذهل العالم بأكله، فهو أيضا معطاءً فقوافل العطاء لا تنتهي ولم تنقطع على مدى الأربعة الأعوام الماضية حيث كانت تصل دعمآ ومساندة للجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات وهذا يدل على ما قاله النبي الكريم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى: (الإيمان يمان ، والحكمة يمانية) فبفضل ايمان الشعب وحكمته وقوة تمسكه بهدى الله ونهج رسول الله صلوات الله عليه وآله استطاع أن يوصل إلى ما وصل إليه اليوم من هذا الصمود الأسطوري والانتصارات العظيمة. الخطاب الديني - توجيه الخطاب الديني كان له الدور الكبير في تقوية الايمان الجهادي ورفع الهمم العالية للمقاتلين والمجاهدين ضد العدوان .. ما هي الإسهامات التي قمتم بها في الوعظ والإرشاد في هذا الجانب خلال هذا العام 2018 م؟ وما هي خطتكم للعام القادم الجديد 2019م؟ الحمد لله والشكر لله الذي منّ علينا بنعمة الهداية ونعمة العمل في سبيله رغم أننا نرى بأن كل ما نقوم به قليل جدآ إلا أن أثره كان كبيرآ جدآ وهذا بفضل الله فالإسهامات التي قمنا بها ونقوم بها هي اقامة الندوات في الجوامع وإقامة الفعاليات التي تسهم في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع أيضا الاهتمام بالخطباء وذلك بتزويدهم بالدورات الثقافية الدينية والعمل بالتحشيد لكل الجبهات ورفد الجبهات بالمال والرجال من خلال المنابر والفعاليات والندوات وبإذن الله وتوفيقه يكون العمل في العام الجديد على مستوى أرقى من الأعوام المنصرمة من حيث توسيع اللقاءات بين العلماء والخطباء والمرشدين والمرشدات، وكذا تكثيف الندوات في الجوامع والمراكز،أما الإسهامات التي قمنا بها خلال العام الحالي فقد قمنا بفضل الله تعالى بالكثير من الأنشطة الإرشادية التعبوية من اهمها رفد جبهة الساحل بالقوافل الإرشادية التعبوية تحت شعار :_ قوافل الوفاء للشهيد الصماد الإرشادية التعبوية ). وتم الإجماع بخطباء وعلماء تهامة والحديدة على مستوى كل مديرية وتم تفعيلهم في القوافل الإرشادية والتوعية . وكذلك في بقية المحافظات عملنا على لقاءات دورية بالعلماء والخطباء وأئمة المساجد وكذلك قمنا على توحيد الخطاب الديني في مواجهة العدوان الغاشم، من خلال إنزال خطبة الجمعة ونقاط وتعميمها على مكاتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظات وتم احياء المناسبات الدينية والوطنية { الهجرة النبوية والمولد النبوي الشريف} وغيرهما أما بالنسبة للعام القادم فلدينا خطة إرشادية تعبوية سيتم تدشينها مع بداية العام الميلادي الجديد بإذن الله تعالى وفيها الكثير من البرامج الإرشادية التعبوية والتي تستهدف توعية المجاهدين ورفد الجبهات بالمال والرجال وإقامة الدورات الإرشادية التعبوية للخطباء على مستوى كل مديرية وكذلك سنجعل التحشيد للجبهات بشكل مستمر وكبير وشامل بإذن الله ونسأل من الله التوفيق مراتب الجهاد - ماهي فضائل ومراتب الجهاد والرباط في سبيل الله ؟ وماهي نصيحتكم للمجاهدين والمرابطين في الجبهات ؟ 3- يقول الرسول صلوات الله عليه وعلى آله :( مقام الرجل في الصف يجاهد في سبيل الله أفضل من عبادة رجل ستين سنة) ويقول صلوات الله عليه وعلى آله: (لنومة في سبيل الله أفضل من عبادة ستين سنة في أهلك تقوم ليلك لا تفتر وتصوم نهارك لا تفطر )وفيما أعتقد لا شي يمكن أن يصف فضل ومراتب الجهاد والمرابطة في سبيل الله مثل ما ورد في هذه الأحاديث الشريفة وفيما نعتقد أننا لا نقدم النصيحة للمجاهدين والمرابطين ، بل هم من يقدمون لنا النصيحة بأفعالهم قبل أقوالهم فهم ينصحوننا بأن نسارع بالإلتحاق بهم لنكون ضمن صناع النصر الأسطوري الذي يحرزونه في كل الجبهات ونكون ضمن المؤمنين الذين يساندهم الله العزيز الجبار ويؤيدهم فهذا أكبر وأعظم دافع لأن نكون في صفهم ونصغي جيدآ لنصائحهم ، التمسك بالقرآن - برأيكم ما هو سبب ضعف وشتات الأمة الإسلامية أمام مواجهة دول الكفر والطغيان والاستكبار ؟ - لا بد أن يكون السبب هو قلة الوعي لدى الشعوب الإسلامية ونقص كبير في ايمانها وتمسكها بالله وثقتها به ، ولا شك أن السبب يعود إلى الثقافة الدينية المغلوطة والثقافات التي قُدمت لهم عن طريق الوهابيين والذين تبنوا نشر الدين لكل أرجاء العالم ، ولننظر إلى الشعب اليمني نتيجة الثقافة القرآنية الصادقة والصحيحة والمسيرة القرآنية التي يسير عليها كيف قهرت العالم المستكبر والمتغطرس وجعلت من القوى العظمى المهيمنة على العالم مجرد رفات تلاشى أمام قوة إيمان المجاهد اليمني . توعية الشعوب ما واجب العلماء والدعاة والمرشدين في توعية الامة الاسلامية من مخاطر العدوان والمؤامرات الخارجية ؟ 5- دورهم دور كبير جدا والمسؤولية الملقاة على عواتقهم أعظم من غيرهم وهو واجب حتمي عليهم أكثر من غيرهم لأنهم من يحملون كتاب الله وهدى الله بين جوانحهم و الدور المناط بهم هو نشر هدى الله ، آيات الله ، توجيهاته ، آوامره ، نواهيه فلا بد لهم أن يقوموا بتوعية الشعوب كل الشعوب الإسلامية من مخاطر هذا العدوان الهمجي الغاشم ولديهم شواهد حية عن كل تلك الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني وكل ما فعلوه في أرض اليمن في الشمال وفي الجنوب وفي كل شبر ليعلم الكل مدى خطورته ليس فقط على اليمن وإنما على الأمة الإسلامية بأكملها ولديهم فرصة ذهبية لتوضيح هذه الخطورة للعالم وتوعيته وذلك لأن الجميع ينظر ويراقب كلا الطرفين في أرض اليمن ولا شك أن معرفتهم بانتصار اليمن وأهلها أعظم وأكبر من شكهم وانتظارهم لإنتصار قوى تحالف العدوان النصر العظيم - كلمة اخيرة تودون قولها عبر صحيفة 26 سبتمبر ؟ - نود أن نشكركم ونشكر القائمين على صحيفة 26سبتمبر على اهتمامهم بما يدور في أرض الواقع ونشره بكل شفافية ووضوح للرأي العام ونتمنى من الله العلي العظيم أن يمن على الجميع بمزيد من التوفيق والنجاح وأن يعجل بالنصر العظيم لشعبنا اليمني المجاهد الصابر وأن يرحم شهداءنا الأبرار وأن يثبت أقدام مجاهدينا العظماء والمرابطين في كل الجبهات وأن يشفي جرحانا ويفك أسر آسرانا فهو على ذلك قدير وهو عليه سهل يسير ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .