هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإطالة أمد "الإغلاق الحكومي" ل"أشهر وحتى سنوات" وفرض حالة الطارئ في البلاد مما سيمكنه من بناء جدار عند الحدود مع المكسيك دون موافقة الكونغرس. وقال ترامب خلال اجتماعه مع قادة الكونغرس اليوم الجمعة إنه سيوكن "فخورا" بمواصلة التوقف الجزئي لعمل عدد من المؤسسات الحكومية المعروف ب"الإغلاق الحكومي" ل"أشهر وحتى سنوات" حتى الحصول على تمويل لبناء الجدار الذي من شأنه كبح جماح الهجرة غير الشرعية عبر أراضي المكسيك. وعبر ترامب عن قناعته بأنه "يفعل شيئا صحيحا". وأكد الرئيس الأمريكي للصحفيين ما قاله لقادة الكونغرس إذ صرح: "إنني فعلت ذلك، قلت ذلك فعلا، لا أعتقد أن ذلك سيحدث في الواقع، لكني مستعد"، وفق ما أفادته به صحيفة "ديلي ميل". ووصف ترامب الاجتماع ب"المثمر جدا جدا"، مشيرا إلى أنه أوعز بتشكيل فريق عمل برئاسة نائبه، مايك بينس، لعقد اجتماع خلال عطلة نهاية الأسبوع لبحث كيفية المضي قدما في موضوع بناء الجدار في ظل مواصلة الإغلاق الحكومي. وكشف ترامب أنه كان قد نظر في إمكانية إعلان حالة الطوارئ في البلاد لبناء الجدار دون الحصول على موافقة المشرعين لتخصيص المبلغ الذي يطالب به وقدره أكثر من 5 مليارات دولار لهذا الغرض. وأضاف: "لم أفعل ذلك، لكني ما زلت أستطيع أن أفعله. يمكننا أن نعلن حالة الطوارئ الوطنية ويمكننا أن نفعل ذلك بشكل سريع جدا". من جهته، اتهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، ترامب بأنه يحتجز الموظفين الفيدراليين رهائن حتى تمويل بناء الجدار. في المقابل, توعدت النائبة عن الحزب الديمقراطي الأمريكي رشيدة طليب، وهي فلسطينية الأصل، ببدء إجراءات إقالة الرئيس دونالد ترامب، وذلك في أول يوم عمل لمجلس النواب الجديد، يزاول فيه النواب مهامهم. ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فقد جرى تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رشيدة وهي تتحدّث عن ترامب، وتصفه بعبارة نابية. وفي لقاء بعد أدائها اليمين الدستورية الخميس، قالت رشيدة وهي ابنة مهاجر فلسطيني، أمام مؤيديها: "الناس يحبونك، وتربح.. عندما ينظر إليك ابنك ويقول (أمي، انظري لقد فزتِ، المتنمرون لا يفوزون) فأجبته: هم لا يكسبون لأننا سنذهب إلى هناك وسنقيل ذاك اللعين (ترامب)". ورد ترامب في تغريدة كتب فيها: "كيف يمكن البدء بإقالة رئيس ربما ربح أعظم انتخابات في التاريخ، لم يرتكب أي خطأ -لا تعامُل مع روسيا، الديمقراطيون هم من تعاملوا معها- وسجل أفضل أداء في أول عامين مقارنة بكل الرؤساء، وهو أكثر الرؤساء شعبية في تاريخ الحزب الجمهوري مع نسبة 93%"