من أعماق الماضي العربي حملتني الأحرف والكلمات على صفحات التاريخ المأساوي إلى الحاضر؟ فوجدت الجهلاء وشرار الخلق ، الحكام ، والتجار ، وعلماء السوء ، يمثلون الاستبداد ، والاستغلال والاستحمار، في كل عصر، الحكام يرون أنفسهم خلفاء الله في الأرض ، ولهم الحق في امتلاك ما شاؤا حتى قتل واستعباد البشر !!؟ وأما الوعاظ فيعتقدون بأنهم في مصاف الملائكة ، وبأنهم حبل الله مابين السماء والأرض ، وانحصرت مهامهم في وعظ الناس بترك الدنيا والصبر على الجوع ، وطاعة الحكام والتضحية بالمال والنفس في سبيل إرضائهم !!؟ وأما كانزين الأموال والتجار فمهامهم الاستغلال والترويج لصالح الحكام ،!! وهؤلاء هم من يظنوا بأنهم اصفياء الله واحبائة المختارين ،، وأما بقية البشر فهم أغنام الله التي يجب ان يستفيدوا من أصوافهم ولحومهم ودمائهم ، وليس لهم سوى أن يفرغوا أجوافهم من الطعام ويصبروا على الذل والفقر والجوع والعبودية ، لينالوا بذلك رضا الله ويتمتعوا بنعيم الجنة ، عوضاً عن ذلك !!؟ والجيوش سيوف تعلو رقاب العصاة والمتمردين عن طاعتهم ، والظلم سجون والويل عذاب .. والدين لعق على الألسن وجلباب للتخفي والتنكر.. الفقراء طعاماً لوحوش الجوع ؟ والمؤمنين قليل يكتمون إيمانهم على خوف من حكومات الجبت والطاغوت تحيطهم عيون الفدر وترصد أنفاسهم وحركاتهم أشباح المكر والزيف ومصيرهم هو النفي والقتل والصلب على جذوع النخل وقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ؟ وفي سبيل فراعنة العصور العربية الأكاسرة والقياصرة ووعاظهم الفاسقين وجنودهم السفاحين والمنافقين امتلاءت صفحات الزمن والأيام بالظلم والإحزان واللالام وبرؤؤس الأبرياء والمستضعفين لتطفوا على نهر من الدماء يمتد من الماضي العربي ويجري في الحاضر العربي ويصب في المستقبل العربي المجهول 0 # رئيس مؤسسة المصطفى لخدمة المستضعفين